حُمّى (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
حُمّی: (فِی قُلُوبِهِمُ الْحَمِیَّةَ حَمِیَّةَ) «الحمية» في الأصل من مادة حمي على وزن حمد و معناها حرارة الشمس أو النّار التي تصيب جسم
الإنسان و ما شاكله، و من هنا سمّيت الحمّى التي تصيب الإنسان بهذا الاسم
«حمّى» على وزن كبرى، و يقال لحالة الغضب أو النخوة أو التعصّب المقرون بالغضب حمية أيضا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« حُمّی» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَ كَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَ أَهْلَهَا وَ كَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
الراغب :وعبر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحمية فيقال: حميت على فلان أي غضبت عليه قال تعالى:
(حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ) وعن ذلك أستعير قولهم: حميت المكان حمى.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: المعنى: ثم قال سبحانه:
(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ) إذ يتعلق بقوله لعذبنا أي: لعذبنا الذين كفروا، وأذنا لك في قتالهم، حين جعلوا في قلوبهم الأنفة التي تحمي الانسان أي: حميت قلوبهم بالغضب. ثم فسر تلك الحمية فقال:
(حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ) أي عادة آبائهم في
الجاهلية، أن لا يذعنوا لأحد، ولا ينقادوا له ، وذلك أن كفار
مكة قالوا: قد قتل
محمد وأصحابه آباءنا وإخواننا، ويدخلون علينا في منازلنا، فتتحدث العرب أنهم دخلوا علينا على رغم أنفنا. واللات والعزى لا يدخلونها علينا. فهذه الحمية جاهلية التي دخلت قلوبهم. وقيل: هي أنفتهم من الاقرار لمحمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) بالرسالة، والاستفتاح ببسم
الله الرحمن الرحيم حيث أراد أن يكتب كتاب العهد بينهم، عن
الزهري.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.