حِجاج (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
جملة
«جادلتنا» من مادة «المجادلة» و أصلها مشتق من «الجدل» التي تعني فتل الحبل و إبرامه، و لذلك يطلق على البازي «أجدل» لأنّه أشد فتلا من جميع الطيور، ثمّ توسعوا في اللغة فصارت تطلق على الالتواء في الكلام و ما أشبه. مع أنّ «الجدال» و «المراء» و
«الحجاج» على وزن «اللجاج» متقاربة المعاني و متشابهة فيما بينها، لكن بعض المحققين يرى أنّ «المراء» فيه نوع من المذمّة، لأنّه يستعمل أحيانا في الاستدلال في المسائل الباطلة، و لكن ذلك المفهوم لا يدخل في كلمتي «الجدال و المجادلة»، و الفرق بين الجدال و الحجاج، أن الجدال يستعمل ليلفت الطرف المقابل و يبعده عن عقيدته، أمّا الحجاج فعلى العكس من ذلك بأن يدعى الشخص إلى العقيدة الفلانية بالاستدلال و البرهان.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«حِجاج» نذكر أهمها في ما يلي:
(قالُواْ يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا فَأْتَنا بِما تَعِدُنا إِن كُنتَ مِنَ الصّادِقينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:كلام ألقوه إلى
نوح (عليهالسلام) بعد ما عجزوا عن دحض حجته وإبطال ما دعا إليه من الحق، وهو مسوق سوق التعجيز والمراد بقولهم:
(بِما تَعِدُنا) ما أنذرهم به في أول دعوته من عذاب يوم أليم.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(قََالُوا يََا نُوحُ قَدْ جََادَلْتَنََا) أي خاصمتنا و حاججتنا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.