حِنْث (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
حِنْث: (عَلَی الْحِنْثِ الْعَظیمِ) «الحنث» في الأصل يعني كلّ نوع من الذنوب، و قد استعمل هذا المصطلح في كثير من الموارد بمعنى نقض
العهد و مخالفة القسم، لكونه مصداقا واضحا للذنب، و بناء على هذا فإنّ خصوصية
أصحاب الشمال ليس فقط في ارتكاب
الذنوب و لكن في الإصرار عليها، لأنّ الذنب يمكن صدوره من
أصحاب اليمين أيضا، إلّا أنّهم لا يصرّون عليه أبدا، و يستغفرون ربّهم و يعلنون
التوبة إليه عند تذكّره.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« حِنْث» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ كَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الحنث نقض العهد المؤكد بالحلف، والإصرار أن يقيم عليه فلا يقلع عنه. انتهى. ولعل المستفاد من السياق أن إصرارهم على الحنث العظيم هو استكبارهم عن عبودية ربهم التي عاهدوا
الله عليها بحسب فطرتهم وأخذ منهم الميثاق عليها في عالم الذر فيطيعون غير ربهم وهو الشرك المطلق. وقيل: الحنث
الذنب العظيم فتوصيفه بالعظيم مبالغة والحنث العظيم
الشرك بالله، وقيل: الحنث العظيم جنس
المعاصي الكبيرة، وقيل: هو القسم على إنكار البعث المشار إليه.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ كَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ) أي الذنب العظيم، عن
مجاهد و
قتادة. والإصرار: أن يقيم عليه، فلا يقلع عنه، ولا يتوب منه. وقيل: الحنث العظيم الشرك أي: لا يتوبون عنه، عن
الحسن و
الضحاك. و
ابن زيد.
وقيل: كانوا يحلفون لا يبعث الله من يموت، وإن الأصنام أنداد الله، عن
الشعبي و
الأصم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.