ذِراع (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
ذِراع (ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً) «ذراع»: بمعنى الفاصلة بين الساعة و نهاية الأصابع، (و قياسها بحدود نصف متر) و كانت وحدة الطول المستعملة عند
العرب، و هي قياس طبيعي، و قال البعض إنّ (الذراع) الوارد في الآية الكريمة هو غير الذراع المتعارف عليه، حيث أنّ كلّ وحدة منه تمثّل فواصل عظيمة، و يربط بهذا الزنجير جميع
أهل جهنّم.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«ذِراع» نذكر أهمها في ما يلي:
(ثُمَّ فِي سِلۡسِلَةٖ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعٗا فَٱسۡلُكُوهُ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و الذرع الطول، و الذراع بعد ما بين المرفق و رأس الأصابع وهو واحد الطول و سلوكه فيه جعله فيه ، و المحصل ثم اجعلوه في قيد طوله سبعون ذراعا.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(سبعون ذراعا فاسلكوه) أي اجعلوه فيها، لأنه يؤخذ عنقه فيها، ثم يجر بها. قال
الضحاك: إنما تدخل في فيه، و تخرج من دبره. فعلى هذا يكون المعنى: ثم اسلكوا السلسلة فيه، فقلب كما يقال. أدخلت القلنسوة في رأسي. و قال
الأعشى:
إذا ما السراب ارتدى بالأكم | | |
| | |
وإنما ارتدى الأكم بالسراب، ولكنه قلب. وقال نوف
البكالي: كل ذراع سبعون باعا، و الباع أبعد مما بينك و
بين مكة، و كان في
رحبة الكوفة. و قال
الحسن:
الله أعلم بأي ذراع هو.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.