رحمت (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
رحمت:(وَ رَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنينَ) «الرَّحْمَةُ» رقّة تقتضي الإحسان إلى
الْمَرْحُومِ.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«رحمت» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَ شِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: والرحمة تأثر خاص في القلب عن مشاهدة ضر أو نقص في الغير يبعث الراحم إلى جبر كسره و إتمام نقصه، و إذا نسبت إليه تعالى كان بمعنى النتيجة دون أصل التأثر لتنزهه تعالى عن ذلك فينطبق على مطلق عطيته تعالى و إفاضته الوجود على خلقه.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ») أي و نعمة لمن تمسك به و عمل بما فيه و خص
المؤمنين بالذكر و إن كان
القرآن موعظة و رحمة لجميع
الخلق لأنهم الذين انتفعوا به وصف
الله سبحانه القرآن في هذه الآية بأربع صفات بالموعظة و
الشفاء لما في الصدور و بالهدى و الرحمة.
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: و الرحمة نوع تأثر نفساني عن مشاهدة حرمان المحروم عن الكمال وحاجته إلى رفع نقيصته يدعو الراحم إلى إنجائه من الحرمان و رفع نقصه.
قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان:
(وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً) يريد بين المرأة و زوجها جعل سبحانه بينهما المودة و الرحمة فهما يتوادان و يتراحمان و ما شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رحم بينهما قال
السدي المودة المحبة و الرحمة الشفقة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.