رِجْز (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
رِجْز :
(رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ) «الرجز» وأصله الاضطراب- كما يقول
الراغب في
مفردات- و منه قيل رجز البعير إذا اضطرب مشيه لضعفه.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«رِجْز» نذكر أهمها في ما يلي:
(فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ)قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: الرجز العذاب.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(رِجْزاً) أي عذابا.
(وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَ لَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: الرجز هو العذاب و يعني به العذاب الذي كانت تشتمل عليه كل واحدة من الآيات المفصلات فإنها
آيات عذاب و نكال.
قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان:
(لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا اَلرِّجْزَ) أي العذاب.
(إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: بيان لما يشير إليه قوله:
(إِنَّا مُنَجُّوكَ وَ أَهْلَكَ) من العذاب، و الرجز العذاب.
قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان:
(إِنََّا مُنْزِلُونَ عَلىََ أَهْلِ هََذِهِ اَلْقَرْيَةِ رِجْزاً) أي عذابا من السماء.
(وَ الَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ) قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: و الرجز كالرجس القذر و لعل المراد به العمل السيئ فيكون إشارة إلى تبدل العمل عذابا أليما عليهم أو سببا لعذابهم، و قيل: الرجز هو سيءالعذاب. و في
الآية تعريض للكفار الذين يصرون على إنكار
البعث.
قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان:
(أُولََئِكَ لَهُمْ عَذََابٌ مِنْ رِجْزٍ أ) اي سيء العذاب عن
قتادة.
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: قيل: الرجز بضم الراء و كسرها العذاب، و المراد بهجره هجر سببه و هو الإثم و المعصية، و المعنى اهجر الإثم و المعصية. و قيل: الرجز اسم لكل قبيح مستقذر من الأفعال و الأخلاق فالأمر بهجره أمر بترك كل ما يكرهه الله و لا يرتضيه مطلقا، أو أمر بترك خصوص الأخلاق الرذيلة الذميمة على تقدير أن يكون المراد بتطهير الثياب ترك
الذنوب و
المعاصي. و قيل : الرجز هو الصنم فهو أمر بترك عبادة
الأصنام.
قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان:
(وَ اَلرُّجْزَ فَاهْجُرْ) أي اهجر الأصنام و الأوثان عن
ابن عباس و
مجاهد و
قتادة و
الزهري و قيل معناه اجتنب المعاصي عن
الحسن قال
الكسائي الرجز بالكسر العذاب و بالضم الصنم و قال المعنى أهجر ما يؤدي إلى العذاب و لم يفرق غيره بينهما و قيل معناه جانب الفعل القبيح و الخلق الذميم عن
الجبائي و قيل معناه أخرج حب الدنيا من قلبك لأنه رأس كل خطيئة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.