زَيْغ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
زَیْغ:(الَّذینَ فی قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ) «زيغ» في الأصل. بمعنى الانحراف عن الخط المستقيم و التمايل إلى جهة، و
الزيغ في القلب بمعنى الانحراف العقائدي عن صراط المستقيم.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« زَيْغ» نذكر أهمها في ما يلي:
(هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَ أُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَ مَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَ مَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الزيغ هو الميل عن الاستقامة، ويلزمه اضطراب القلب وقلقه بقرينة ما يقابله في ذيل
الآية من قوله:
(وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا) فإن الآية تصف حال
الناس بالنسبذ إلى تلقي القرآن بمحكمه ومتشابهه، وأن منهم من هو زائغ القلب ومائله ومضطربه فهو يتبع المتشابه ابتغاءً للفتنه والتأويل، ومنهم من هو راسخ العلم مستقر القلب يأخذ بالمحكم ويؤمن بالمتشابه ولا يتبعه، ويسأل
الله تعالى أن لا يزيغ قلبه بعد الهداية.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فَأَمَّا اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ) أي ميل عن الحق و إنما يحصل الزيغ بشك أو جهل.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.