سبيل (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سبيل: (وَ قاتِلُواْ في سَبيلِ اللَّهِ) «سبيل» كما يقول
الراغب في
مفرداته أنها في الأصل تعني الطريق السهل، و يرى بعض أنه ينحصر في طريق الحقّ. و لكن مع الالتفات إلى أن هذه المفردة جاءت في
القرآن الكريم تارة بمعنى طريق الحقّ، و اخرى طريق الباطل، فإن مرادهم قد يكون إطلاقها على طريق الحقّ مع القرائن.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سبيل» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَ لاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: وليس معناه الاشتراط أي قاتلوهم ان قاتلوكم وهو ظاهر ، ولا قيدا احترازيا ، والمعنى قاتلوا الرجال دون النساء والولدان الذين لا يقاتلونكم كما ذكره بعضهم ، إذ لا معنى لقتال من لا يقدر على القتال حتى ينهى عن مقاتلته، ويقال: لا تقاتله بل انما الصحيح النهى عن قتله دون قتاله.
بل الظاهر ان الفعل اعني يقاتلونكم، للحال والوصف للاشارة، والمراد به الذين حالهم حال القتال مع
المؤمنين وهم مشركوا
مكة.
فمساق هذه
الآيات مساق قوله تعالى:
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ) إذن ابتدائي للقتال مع
المشركين المقاتلين من غير شرط.
على ان الآيات الخمس جميعا متعرضة لبيان حكم واحد بحدوده وأطرافه ولوازمه فقوله تعالى:
(وَ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ)، لاصل الحكم.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فِي سَبِيلِ اللََّهِ) أي دين
الله و هو الطريق الذي بينه للعباد ليسلكوه على أمرهم به و دعاهم إليه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.