سراج (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سراج: (وَ جَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً) «السراج» في الأصل يعني المصباح الذي يضاء سابقا بواسطة الفتيلة و الزيت، و بواسطة الطاقة الكهربائية و أمثالها في العصر الحاضر، فينبعث ضياؤه و نوره، إلّا أنّه اطلق على قول
الراغب في
مفرداته على كلّ مصدر للنور فيما بعد، و إطلاقه على الشمس من أجل أنّ نورها ينبع من داخلها، و لا تكتسب نورها من مصدر آخر كالقمر.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سراج» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ جَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَ جَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
الآيات كما يشهد به سياقها مسوقة لبيان وقوع التدبير الإلهي على
الإنسان بما يفيض عليه من النعم حتى تثبت ربوبيته فتجب عبادته.
وعلى هذا فكون الشمس سراجا هو كونها مضيئة لعالمنا ولولاها لانغمرنا في ظلمة ظلماء، وكون القمر نورا هو كونه منورا لأرضنا بنور مكتسب من الشمس فليس منورا بنفسه حتى يعد سراجا.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ جَعَلَ اَلشَّمْسَ سِرََاجاً) أي مصباحا يضيء لأهل الأرض كما كانت الشمس جعل فيها النور للاستضاءة به كانت سراجا فهي سراج العالم كما أن المصباح سراج الإنسان.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.