• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 
سورة التغابن
الإحصائات
السورة۶۴
عدد الآیات ۱۸
عدد الکلمات ۲۴۱
عدد الحروف ۱۰۷۰
الجزء ۲۸
النزول
بترتیب المصحف۶۴
بترتیب النزول۱۰۸
مکان النزولمدینة
اسماء السوره سورةالتغابن

سورة التغابن، هي السورة الرابعة و الستون و هي مدنیة في الجزء الثامن والعشرين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة التغابن» لوقوع هذا اللفظ في الآية التاسعة هذه السورة، ويوم التغابن بمعنى يوم القيامة، حيث تغبن فيه جماعة وتفوز فيه جماعة أخرى، واشتملت هذه السورة على التذكیریر بأَن من في السماءِ و من في الْأرض يسبحون لله، أَي ينزهونه عن النقائص تسبيحًا متجدّدًا. وتتحدث عن توحيد الله وصفاته، وطاعة النبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم)، كما تتحدث عن المعاد، و إنذار الكافرين، من المنافقين وغيرهم، بعذاب الدنيا والاخرة، ليدعوهم إلى الإيمان بالله ورسوله والإنفاق في سبيله ولا شكّ في أنّ هذا الغرض قريب من الأغراض المقصودة من سورة «المنافقون» والسور السابقة عليها، وهذا هو وجه المناسبة في ذكر هذه السورة بعدها.



التغابن : ان يغبن القوم بعضهم بعضا.


سورة التغابن.


«سورة التغابن»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لوقوع لفظ التغابن في قوله تعالى («يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُن»)


هی ثماني عشرة آية.


هی مائتان و إحدى و أربعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة)


هی ألف و سبعون حرفا.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة)


الغرض من هذه السورة إنذار الكافرين، من المنافقين و غيرهم، بعذاب الدنيا و الاخرة، ليدعوهم إلى الإيمان باللّه و رسوله و الإنفاق في سبيله؛ و لا شكّ في أنّ هذا الغرض قريب من الأغراض المقصودة من سورة «المنافقون» و السور السابقة عليها، و هذا هو وجه المناسبة في ذكر هذه السورة بعدها.


يمكن تقسيم هذه السورة من حيث المواضيع التي احتوتها إلى عدّة أقسام:
۱- بداية السورة التي تبحث في التوحيد و صفات و أفعال اللّه تعالى.
۲- حثّ الناس على ملاحظة أعمالهم ظاهرا و باطنا، و أن لا يغفلوا عن مصير الأقوام السابقين.
۳- في قسم آخر من السورة يجري الحديث عن المعاد، و أنّ يوم القيامة «يوم تغابن»، تغبن فيه جماعة و تفوز فيه جماعة، و اسم السورة مشتقّ من هذا المفهوم.
۴- الأمر بطاعة الرّسول (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) و تحكيم قواعد النبوّة.
۵- و يأمر اللّه تبارك و تعالى في القسم الأخير من السورة بالإنفاق في سبيله، و يحذّر من الانخداع بالأموال و الأولاد و الزوجات. و تختم السورة بذكر صفات اللّه تبارك و تعالى .


«أبي بن كعب عن النبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) قال: و من قرأ سورة التغابن دفع عنه موت الفجأة.»
«ابن أبي العلاء عن أبي عبد الله (علیه‌السلام) قال: من قرأ سورة التغابن في فريضته كانت شفيعة له يوم القيامة و شاهد عدل عند من يجيز شهادتها ثم لا تفارقه حتى يدخل الجنة.»


«قال ابن عباس هذه السورة     مكية غير ثلاث آيات من آخرها نزلن بالمدينة؛(«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ») إلى آخر السورة.»


نزلت سورة التّغابن بعد سورة التحريم، و نزلت سورة التحريم بعد سورة الحجرات، و نزلت سورة الحجرات فيما بين صلح الحديبية و غزوة بدر، فيكون نزول سورة التغابن في ذلك التاريخ أيضا.


هناك خلاف شديد بين المفسّرين في مكان نزول هذه السورة، هل هو المدينة أو مكّة؟ علما بأنّ الرأي المشهور هو أنّ السورة مدنية. و قال آخرون: إنّ الآيات الثلاث الأخيرة مدنيّة و الباقي مكيّة. و من الواضح أنّ سياق الآيات الأخيرة في هذه السورة ينسجم مع السور المدنية، و صدرها أكثر انسجاما مع السور المكيّة، و لكنّنا نرى أنّها مدنية طبقا للمشهور.
قال العلّامة الطباطبائي: السورة شبيهة بسورة الحديد في سياق كسياقها و نظم كنظمها كأنها ملخصة منها و غرضها تحريض المؤمنين و ترغيبهم في الإنفاق في سبيل الله و رفع ما يهجس في قلوبهم و يدب في نفوسهم من الأسى و الأسف على المصائب التي تهجم عليهم في تحمل مشاق الإيمان بالله و الجهاد في سبيل الله و الإنفاق فيها بأن ذلك كله بإذن الله.
قال السید قطب: هذه السورة أشبه شي ء بالسور المكية في موضوعها و في سياقها و في ظلالها و إيحاءاتها، و بخاصة المقاطع الأولى منها. فلا يكاد الجو المدني يتبين إلا في فقراتها الأخيرة.
و الفقرات الأولى إلى ابتداء النداء: («يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا») .. تستهدف بناء أسس العقيدة، و إنشاء التصور الإسلامي في القلوب بأسلوب السور المكية التي تواجه الكفار المشركين ابتداء، و تخاطبهم بهذا التصور خطاب المبتدئ في مواجهته. ثم هي تستخدم المؤثرات الكونية و النفسية كما تستعرض مصائر الغابرين من المكذبين قبلهم؛ و تعرض عليهم مشاهد القيامة لإثبات البعث، و توكيده توكيدا شديدا، يدل على أن المخاطبين به من المنكرين الجاحدين.
فأما الفقرات الأخيرة فهي تخاطب الذين آمنوا بما يشبه خطابهم في السور المدنية، لحثهم على الإنفاق، و تحذرهم فتنة الأموال و الأولاد. و هي الدعوة التي تكررت نظائرها في العهد المدني بسبب مقتضيات الحياة الإسلامية الناشئة فيها. كما أن فيها ما قد يكون تعزية عن مصاب أو تكاليف وقعت على عاتق المؤمنين، و رد الأمر فيها إلى قدر اللّه، و تثبيت هذا التصور .. و هو ما يتكرر في السور المدنية و بخاصة بعد الأمر بالجهاد و ما ينشأ عنه من تضحيات.
و لقد وردت روايات أن السورة مكية، و وردت روايات أخرى أنها مدنية مع ترجيحها. و كدت أميل إلى اعتبارها مكية تأثرا بأسلوب الفقرات الأولى فيها وجوها. و لكني أبقيت اعتبارها مدنية- مع الرأي الراجح فيها- لأنه ليس ما يمنع أن تكون الفقرات الأولى فيها خطابا للكفار بعد الهجرة سواء كانوا كفار مكة أم الكفار القريبين من المدينة. كما أنه ليس ما يمنع أن يستهدف القرآن المدني في بعض الأحيان جلاء أسس العقيدة، و إيضاح التصور الإسلامي، بهذا الأسلوب الغالب على أسلوب القرآن المكي .. و اللّه أعلم ...


هذه السورة هی السورة «الرابعة و الستون» من القرآن بترتیب المصحف.


هذه السورة هی السورة «العاشرة بعد المائة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الجمعة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة)


لما ختم الله تعالى تلك السورة بذكر الأمر بالطاعة و النهي عن المعصية افتتح هذه السورة ببيان حال المطيع و العاصي.


هذه السورة من المفصلات.قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم).«قال رسول اللّه (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .»
و هي أیضاً من الممتحنات. و من المسبحات.


۱. ابن منظور، لسان العرب، ج۱۳، ص۳۱۰.    
۲. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج۲۸، ص۲۵۸.    
۳. جعفر شرف الدين، الموسوعه القرانيه خصائص السور، ج۱۰، ص۹.    
۴. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج۲۸، ص۲۵۸.    
۵. الثعلبي، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان)، ج۹، ص۳۲۵.    
۶. الثعلبي، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان)، ج۹، ص۳۲۵.    
۷. الثعلبي، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان)، ج۹، ص۳۲۵.    
۸. جعفر شرف الدين، الموسوعه القرانيه خصائص السور، ج۱۰، ص۹.    
۹. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۱۸، ص۳۷۳.    
۱۰. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة، ج۱۰، ص۴۴۶.    
۱۱. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة، ج۱۰، ص۴۴۶.    
۱۲. جعفر شرف الدين، الموسوعه القرانيه خصائص السور، ج۱۰، ص۹.    
۱۳. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۱۸، ص۳۷۳.    
۱۴. العلامة الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج۱۹، ص۲۹۴.    
۱۵. سيد قطب، في ظلال القران، ج۶، ص۳۵۸۳.    
۱۶. المعرفت، الشيخ محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي‌، ص۱۳۹.    
۱۷. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة، ج۱۰، ص۴۴۶.    
۱۸. المعرفت، الشيخ محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي‌، ص۳۱۳.    
۱۹. الطبري، ابن جرير، تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر، ص۱۰۰.    
۲۰. المعرفت، الشيخ محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسه فرهنگى انتشاراتى التمهيد، ص۳۱۳.    
۲۱. المعرفت، الشيخ محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي‌، ج۵، ص۲۹۳.    



مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية    






جعبه ابزار