محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - منبع الكافر على الإطلاق متعارف فيمن يجحد الوحدانيّة، أو النّبوّة، أو الشريعة، أو ثلاثتها، و قد يقال: كفر لمن أخلّ بالشّريعة، و ترك ما لزمه من شكر اللّه عليه. سورة الکافرون، سورة یا أیها الکافرون،سورة المقشقشة.سورة الإخلاص. [۳]
الخطيب الشربيني، السراج المنير في الاعانه علي معرفه بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير، ج۴، ص۵۹۸.
[[ العبادة]|سورة العبادة]]، سورة الدین،سورة المنابذة أو المعابدة. «سورة الکافرون»؛ سميت سورة الكافرون لأن اللَّه تعالى أمر نبيه محمدا (صلّىاللَّهعليهوسلّم) بأن يخاطب الكافرين بأنه لا يعبد ما يعبدون من الأصنام و الأوثان:(قُلْ: يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُون.) «سورة یا أیها الکافرون»؛ «شعيب الحداد عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال كان أبي يقول قل يا أيها الكافرون ربع القرآن و كان إذا فرغ منها قال أعبد الله وحده أعبد الله وحده.» «سورة المقشقشة»؛ «في الحديث أيضا أنه كان يقول لسورتي قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد المقشقشتان سميتا بذلك لأنهما يبرئان من الشرك و النفاق يقال تقشقش المريض من علته إذا أفاق و برأ و قشقشه أبرأه كما يقشقش الهناء الجرب.» «سورة الإخلاص»؛ تسمى أيضا سورة المعابدة و الإخلاص لأنها في إخلاص العبادة و الدين كما أن قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ في إخلاص التوحيد، و اجتماع النفاق فيهما محال لمن اعتقدهما و عمل بهما. [۱۱]
الخطيب الشربيني، السراج المنير في الاعانه علي معرفه بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير، ج۴، ص۵۹۸.
«سورة الدین»؛ سمّيت سورة الدّين ، لقوله «وَ لِيَ دِينِ». «سورة المنابذة أو المعابدة»؛ و تسمى سورة المعابدة، أي المخالفة في العبادة و المعاندة فيها. [۱۳]
الصاوى، احمد،حاشية الصاوى على تفسير الجلالين، ج ۴، ص ۴۳۸.
هی ست آيات. هی ست و عشرون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي أربعة و تسعون حرفا.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة متاركة الكفار، بعد أن ذهبت السورة السابقة (سورة الکوثر) في دعوتهم كلّ مذهب، فهي كالختام للسور التي ذكرت قبلها، و هذا هو وجه المناسبة في ذكرها بعدها. فيها أمره (صلیاللهعلیهوآله) أن يظهر للكفار براءته من دينهم و يخبرهم بامتناعهم من دينه فلا دينه يتعداه إليهم و لا دينهم يتعداهم إليه فلا يعبد ما يعبدون أبدا و لا يعبدون ما يعبد أبدا فلييأسوا من أي نوع من المداهنة و المساهلة. «في حديث أبي و من قرأ يا أيها الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن و تباعدت عنه مردة الشياطين و بري من الشرك و يعافى من الفزع الأكبر.» و «عن جبير بن مطعم قال: قال لي رسول الله (صلّىاللَّهعليهوسلّم): أ تحب يا جبير أن تكون إذا خرجت سفرا من أمثل أصحابك هيئة و أكثرهم زادا قلت نعم بأبي أنت و أمي يا رسول الله قال: فاقرأ هذه السور الخمس قل يا أيها الكافرون و إذا جاء نصر الله و الفتح و قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس و افتتح قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم قال جبير و كنت غير كثير المال و كنت أخرج مع من شاء الله أن أخرج فأكون أكثرهم همة و أمثلهم زادا حتى أرجع من سفري ذلك.» و «عن فروة بن نوفل الأشجعي عن أبيه أنه أتى النبي (صلّىاللَّهعليهوسلّم) فقال: جئت يا رسول الله لتعلمني شيئا أقوله عند منامي قال إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك.» «شعيب الحداد عن أبي عبد الله ع(علیهالسلام) قال: كان أبي يقول قل يا أيها الكافرون ربع القرآن و كان إذا فرغ منها قال أعبد الله وحده أعبد الله وحده.» و «عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال: إذا قلت «لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ» فقل و لكني أعبد الله مخلصا له ديني فإذا فرغت منها فقل ديني الإسلام ثلاث مرات.» و «عن الحسين بن أبي العلاء قال : من قرأ قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد في فريضة من الفرائض غفر الله له و لوالديه و ما ولدا و إن كان شقيا محي من ديوان الأشقياء و كتب في ديوان السعداء و أحياه الله سعيد و أماته شهيدا و بعثه شهيدا.» سورة الكافرون مكية و عن ابن عباس و قتادة مدنية. نزلت سورة «الكافرون» بعد سورة الماعون، و نزلت سورة الماعون، فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة «الكافرون» في ذلك التاريخ أيضا. و كان رهط من قريش ذهبوا إلى النبي (صلّىاللَّهعليهوسلّم) فقالوا له: يا محمد، هلمّ اتّبع ديننا و نتّبع دينك. فنزلت هذه السورة في شأنهم. هذه السّورة نزلت في مكّة، و یؤید ذلک لحنها و محتواها... من لحن السّورة نفهم أنّها نزلت في زمان كان المسلمون في أقلية و الكفار في أكثرية، و النّبي (صلّىاللَّهعليهوسلّم)يعاني من الضغوط التي تطلب منه أن يهادن المشركين. و أمام هذه الضغوط كان النّبي (صلّىاللَّهعليهوسلّم) يعلن صموده و إصراره على المبدأ، دون أن يصطدم بهم. و في هذا درس عبرة لكل المسلمين أن لا يساوموا أعداء الإسلام في مبادئ الدين مهما كانت الظروف. و أن يبعثوا اليأس في قلوبهم متى ما بادروا الى هذه المساومة. و في هذه السّورة تكرر مرّتين نفي عبادة الإنسان المسلم لما يعبده الكافرون، و هو تأكيد يستهدف بّث اليأس في قلوب الكافرين. كما تكرر مرّتين نفي عبادة الكافر لما يعبده المسلمون من إله واحد أحد. و هذا دليل على تعنتهم و لجاجهم. و نتيجة ذلك هو الفصل العقائدي الحاسم بين منهج التوحيد و متاهات الشرك: لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ . لقي الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل، و الأسود بن المطلب، و أمية بن خلف، رسول الله (صلّىاللَّهعليهوسلّم)، فقالوا: يا محمد، هلم فلنعبد ما تعبد، و تعبد ما نعبد، و نشركك في أمرنا كله، فإن كان الذي جئت به خيرا مما بأيدينا كنا قد شركناك فيه، و أخذنا بحظنا منه؛ و إن كان الذي بأيدينا خيرا مما في يديك، كنت قد شركتنا في أمرنا، و أخذت منه بحظك، فأنزل الله: (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) حتى انقضت السورة و قوله:(لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ) يقول تعالى ذكره: لكم دينكم فلا تتركونه أبدا، لأنه قد ختم عليكم، و قضي أن لا تنفكوا عنه، و أنكم تموتون عليه، ولي دين الذي أنا عليه، لا أتركه أبدا، لأنه قد مضى في سابق علم الله أني لا أنتقل عنه إلى غيره. هذه السورة هي السورة «التاسعة بعد المائة» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الثامنة عشرة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الماعون. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ذكر سبحانه في تلك السورة أن أعداءه عابوه بأنه أبتر فرد ذلك عليهم و ذكر في هذه السورة أنهم سألوه المداهنة فأمره بالبراءة منهم هذه السورة من المفصلات.«قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم.»ق«النبی (صلّىاللَّهعليهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» «ورد في فضيلة هذه السورة عن رسول اللّه (صلّىاللَّهعليهوسلّم)قال: «من قرأ قل يا أيّها الكافرون فكأنّما قرأ ربع القرآن و تباعدت عنه مردة الشياطين، و برأ من الشرك، و يعافى من الفزع الأكبر».»و عبارة «ربع القرآن» قد تعني أن مسألة مواجهة الشرك و الكفر تحتل ربع القرآن و جاءت عصارتها في هذه السّورة المباركة. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |