محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - منبع قريش:قبيلة و أبوهم النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، و كل من كان ولدا لنضر بن كنانة فهو قرشي. سورة قریش، سورة لإیلاف قریش. «سورة لإیلاف قریش»؛ سميت هذه السورة في عهد السلف: «سورة لإيلاف قريش» «قال عمرو بن ميمون الأودي: «صلّى عمر بن الخطاب المغرب فقرأ في الركعة الثانية: أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ و لِإِيلافِ قُرَيْشٍ و هذا ظاهر في إرادة التسمية، و لم يعدّها في «الإتقان» في السور التي لها أكثر من اسم.» «سورة قریش»؛ سميت في المصاحف و كتب التفسير «سورة قريش» لوقوع اسم قريش فيها. هی أربع آيات. هی سبع عشرة كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ثلاثة و سبعون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة الامتنان على قريش برحلة الشتاء و الصيف للتجارة، و قد جعلوا ممّا جمعوا بها من المال سبب بطر، فلم يقوموا للّه بحقه عليهم فيها، و بهذا يتصل سياق هذه السورة بسياق ما قبلها من السور، و تظهر المناسبة في ذكرها بعد سورة الفيل، فضلا عن أنها تتعلّق بقريش أيضا. هذه السّورة في الحقيقة مكملة لسورة الفيل، و آياتها تدل على ذلك. تتضمّن هذه السّورة بيان نعمة اللّه على قريش و لطفه لهم و محبّته له، كي يحرك فيهم دافع الشكر و يحثهم على عبادة ربّ هذا البيت العظيم الذي يستمدون منه كلّ مفاخرهم و شرفهم. «في حديث أبي: من قرأها أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة و اعتكف بها.» سورة قريش مكية نزلت سورة قريش بعد سورة التين، و نزلت سورة التين فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة قريش في ذلك التاريخ أيضا. .. و لما توجه أصحاب الفيل لهدمه كان من أمرهم ما كان، مما فصلته سورة الفيل. و حفظ اللّه للبيت أمنه، و صان حرمته؛ و كان من حوله كما قال اللّه فيهم: («أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ؟»). و قد كان لحادث الفيل أثر مضاعف في زيادة حرمة البيت عند العرب في جميع أنحاء الجزيرة، و زيادة مكانة أهله و سدنته من قريش، مما ساعدهم على أن يسيروا في الأرض آمنين، حيثما حلوا، وجدوا الكرامة و الرعاية، و شجعهم على إنشاء خطين عظيمين من خطوط التجارة عن طريق القوافل إلى اليمن في الجنوب، و إلى الشام في الشمال. و إلى تنظيم رحلتين تجاريتين ضخمتين: إحداهما إلى اليمن في الشتاء، و الثانية إلى الشام في الصيف. و مع ما كانت عليه حالة الأمن في شعاب الجزيرة من سوء؛ و على ما كان شائعا من غارات السلب و النهب، فإن حرمة البيت في أنحاء الجزيرة قد كفلت لجيرته الأمن و السلامة في هذه التجارة المغرية، و جعلت لقريش بصفة خاصة ميزة ظاهرة؛ و فتحت أمامها أبواب الرزق الواسع المكفول، في أمان و سلام و طمأنينة. و ألفت نفوسهم هاتين الرحلتين الآمنتين الرابحتين، فصارتا لهم عادة و إلفا! هذه هي المنة التي يذكرهم اللّه بها بعد البعثة كما ذكرهم منة حادث الفيل في السورة السابقة، منة إيلافهم رحلتي الشتاء و الصيف، و منة الرزق الذي أفاضه عليهم بهاتين الرحلتين و بلادهم قفرة جفرة و هم طاعمون هانئون من فضل اللّه. و منة أمنهم الخوف. سواء في عقر دارهم بجوار بيت اللّه، أم في أسفارهم و ترحالهم في رعاية حرمة البيت التي فرضها اللّه و حرسها من كل اعتداء. يذكرهم بهذه المنن ليستحيوا مما هم فيه من عبادة غير اللّه معه؛ و هو رب هذا البيت الذي يعيشون في جواره آمنين طاعمين؛ و يسيرون باسمه مرعيين و يعودون سالمين .. يقول لهم: من أجل إيلاف قريش: رحلة الشتاء و الصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي كفل لهم الأمن فجعل نفوسهم تألف الرحلة، و تنال من ورائها ما تنال «فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ» ... و هذه السورة تبدو امتدادا لسورة الفيل قبلها من ناحية موضوعها وجوها. هذه السورة هي السورة «السادسة بعد المائة» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «التاسعة و العشرون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد التین.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ذكر سبحانه عظيم نعمته على أهل مكة بما صنعه بأصحاب الفيل قال عقيب ذلك سورة قريش. تعتبر هذه السورة و سورة الفیل سورة واحدة و ارتباط موضوعهما يدل على ذلك أيضا. و لذلك وجب قراءتهما معا في الصلاة لمن يرى وجوب قراءة سورة كاملة بعد الحمد. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |