شَعْر (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
شَعْر: (وَ اَوْبارِها وَ اَشْعارِهآ) «شَعْر» و كما هو معلوم فإنّ
الشعر الذي يحمله بدن الحيوان بعضه خشن تماما كشعر الماعز و يطلق عليه
(شعر)، و جمعه
(أشعار)، و بعضه الآخر أقل خشونة بقليل و هو (الصوف) و جمعه (أصواف)، (و الوبر) أقل نعومة من الصوف و جمعه (أوبار)، و بديهي أنّ الاختلاف الحاصل في طبيعته و خشونته يؤدي إلى تنوع الاستفادة منها، فمن بعضها تصنع الخيام، و من البعض الآخر يصنع اللباس، و من الثّالث الفرش و هكذا ..
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«شَعْر» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَاللّهُ جَعَلَ لَکُم مِّن بُیُوتِکُمْ سَکَنًا وَجَعَلَ لَکُم مِّن جُلُودِ الاَنْعَامِ بُیُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا یَوْمَ ظَعْنِکُمْ وَیَوْمَ اِقَامَتِکُمْ وَمِنْ اَصْوَافِهَا وَاَوْبَارِهَا وَاَشْعَارِهَا اَثَاثًا وَمَتَاعًا اِلَی حِینٍ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والصوف للضأن والوبر للإبل كالشعر للإنسان ويسمى ما للمعز شعرا كالإنسان، وقوله :
(( وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها ))إلخ ، معطوف على موضع
(( مِنْ جُلُودِ )) أي وجعل لكم
(( مِنْ أَصْوافِها )) وهي للضأن و
(( أَوْبارِها )) وهي للإبل
(( وَأَشْعارِها ))وهي للمعز
(( أَثاثاً ))تستعملونه في بيوتكم
(( وَمَتاعاً )) تتمتعون به
(( إِلى حِينٍ ) م)حدود ، قيل : وفيه إشارة إلى أنها فانية داثرة فلا ينبغي للعاقل أن يختارها على نعيم الآخرة.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(«وَ مِنْ أَصْوََافِهََا») و هي للضأن
(«وَ أَوْبََارِهََا») و هي للإبل
(«وَ أَشْعََارِهََا») و هي للمعز
(«أَثََاثاً») أي مالا عن ابن عباس و قيل نوعا من متاع البيت من الفراش و الأكسية و قيل طنافس و بسطا و ثيابا و كسوة و الكل متقارب
(«وَ مَتََاعاً») تتمتعون به و معاشا تتجرون فيه
(«إِلىََ حِينٍ») أي إلى يوم القيامة عن الحسن و قيل إلى وقت الموت عن الكلبي و يحتمل أن يكون أراد به موت المالك أو موت الأنعام و قيل إلى وقت البلى و الفناء و فيه إشارة إلى أنها فانية فلا ينبغي للعاقل أن يختارها على نعيم الآخرة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.