• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

شُكر (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF




شُکْر: (قَلِيْلٌ مِّنْ عِبادِىَ الشَّكُورُ)
«شُکْر» الراغب الأصفهاني يقول في مفرداته، الشكر: تصوّر النعمة و إظهارها، قيل و هو مقلوب عن «الكشر» أي الكشف، و يضادّه الكفر، و هو نسيان النعمة و سترها، و الشكر ثلاثة أضرب: شكر القلب، و هو تصوّر النعمة. و شكر اللسان، و هو الثناء على المنعم، و شكر سائر الجوارح، و هو مكافأة النعمة بقدر استحقاقها.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «شُكر» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۱۱۵ سورة آل عمران

(وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: من الكفران مقابل الشكر أي يشكر الله لهم فيرده إليهم من غير ضيعة كما قال تعالى : ((وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ))

۱.۱.۲ - رأي أمین الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: «و ما تفعلوا من خير» أي من طاعة «فلن تكفروه» أي لم يمنع عنكم جزاؤه و سمي منع الجزاء كفرا على الاتساع لأنه بمنزلة الجحد و الستر له و معناه لا تجحد طاعتكم و لا تستر بمنع الجزاء و هذا كما يوصف الله تعالى بأنه شاكر و حقيقة أنه يثبت على الطاعة ثواب الشاكرين على النعمة فلما استعير للثواب الشكر استعير لنقيضه من منع الثواب الكفر لأن الشكر في الأصل هو الاعتراف بالنعمة و الكفر ستر النعمة في المنعم عليه بتضييع حقها.

۱.۲ - الآية ۱۳ سورة سبأ

(يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: وقوله : (« اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً ») خطاب لسليمان وسائر من معه من آل داود أن يعملوا ويعبدوا الله شكرا له ، وقوله : (« وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ ») أي الشاكر لله شكرا بعد شكر والجملة إما في مقام ترفيع مقام أهل الشكر بأن المتمكنين في هذا المقام قليلون وهم الأوحديون من الناس ، وإما في مقام التعليل كأنه قيل : إنهم قليل فكثروا عدتهم.

۱.۱.۲ - رأي أمین الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: («اِعْمَلُوا آلَ دََاوُدَ شُكْراً») أي قلنا لهم يا آل داود اعملوا بطاعة الله شكرا له على ما آتاكم من النعم عن مجاهد و في هذا دلالة على وجوب شكر النعمة و أن الشكر طاعة المنعم و تعظيمه و فيه إشارة أيضا إلى أن لقرابة أنبياء الله تعالى أثرا في القرب إلى رضي الله حين خص آل داود بالأمر («وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبََادِيَ اَلشَّكُورُ») و الفرق بين الشكور و الشاكر أن الشكور من تكرر منه الشكرو الشاكر من وقع منه الشكر قال ابن عباس أراد به المؤمن الموحد و في هذا دلالة على أن المؤمن الشاكر يقل في كل عصر.


۱. آل عمران/السورة۳، الآیة۱۱۵.    
۲. سبأ/السورة۳۴، الآیة۱۳.    
۳. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۱۳، ص۴۱۷.    
۴. الراغب الإصفهاني، حسین، المفردات في غريب القرآن، ص ۴۶۱.    
۵. آل عمران/السورة۳، الآیة۱۱۵.    
۶. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۳، ص۳۸۵-۳۸۶.    
۷. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۲، ص۸۱۷.    
۸. سبأ/السورة۳۴، الآیة۱۳.    
۹. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۶، ص۳۶۳.    
۱۰. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۸، ص۶۰۰.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.






جعبه ابزار