صاعقه (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
صاعقه:
(أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً) معنيين للصاعقة، أحدهما عام، و الآخر خاص:
فالصاعقة بمعناها العام تعني أي شيء يهلك
الإنسان، و هي كما يقول
العلّامة الطبرسي في
مجمع البيان: «المهلكة من كلّ شيء». أمّا المعنى الخاص، فالصاعقة شرارة عظيمة من
النّار تنزل من
السماء، و تحرق كلّ ما يوجد في طريقها، كما وضحنا ذلك آنفا. بناء على هذا، لو كانت الصاعقة بالمعنى الأوّل فلا تعارض بينها و بين الرياح القوية.
يقول الراغب في المفردات: «قال بعض أهل اللغة: الصاعقة على ثلاثة أوجه:
الموت كقوله: فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ و قوله: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ و
العذاب كقوله: أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَ ثَمُودَ و
النّار كقوله: وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ؛ و ما ذكره فهو أشياء حاصلة من الصاعقة فإن الصاعقة هي
الصوت الشديد من الجوّ، ثمّ يكون منه نار فقط أو عذاب أو موت و هي في ذاتها شيء واحد و هذه الأشياء تأثيرات منها».
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«صاعقه» نذكر أهمها في ما يلي:
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَ ثَمُودَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: في
المجمع: الصاعقة
المهلكة من كل شيء انتهى، وقال
الراغب: قال بعض أهل اللغة: الصاعقة على ثلاثة أوجه : الموت كقوله:
(فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ) وقوله:
(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ) والعذاب كقوله:
(أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ) والنار كقوله:
(وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ) وما ذكره فهو أشياء حاصلة من الصاعقة فإن الصاعقة هي الصوت الشديد من الجو ثم يكون نار فقط أو عذاب أو موت وهي في ذاتها شيء واحد ، وهذه الأشياء تأثيرات منها. انتهى.
وعلى ما مر تنطبق الصاعقة على عذابي عاد وثمود وهما
الريح و
الصيحة، والتعبير بالماضي في قوله: «أَنْذَرْتُكُمْ» للدلالة على التحقق والوقوع.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أَنْذَرْتُكُمْ صََاعِقَةً مِثْلَ صََاعِقَةِ عََادٍ وَ ثَمُودَ) أي استعدوا للعذاب فقد خوفتكم عذابا مثل عذاب عاد و ثمود لما أعرضوا عن
الإيمان و الصاعقة المهلكة من كل شيء و هي في العرف اسم للنار التي تنزل من السماء فتحرق.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.