يُهَيِّئ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
يُهَيِّئ:
(مِّن رَّحْمَتِهِ وَ یُهَیِّئ) «يهيّئ» مشتقة من
«تهيئة» بمعنى الإعداد.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«يُهَيِّئ» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: هذا هو الشطر الثاني من محاورتهم جرت بينهم بعد خروجهم من بين
الناس واعتزالهم إياهم وما يعبدون من دون الله وتنحيهم عن الجميع يشير به بعضهم عليهم أن يدخلوا الكهف ويتستروا فيه من أعداء الدين.
وقد تفرسوا بهدى إلهي أنهم لو فعلوا ذلك عاملهم الله من لطفه ورحمته بما فيه نجاتهم من تحكم القوم وظلمهم والدليل على ذلك قولهم بالجزم : «
فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ» إلخ ولم يقولوا : عسى أن ينشر أو لعل.
وهذان اللذان تفرسوا بهما من نشر
الرحمة و تهيئة
المرفق هما اللذان سألوهما بعد دخول الكهف إذ قالوا ـ كما حكى الله ـ «
رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً»
.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: «
وَ يُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً» أي و يسهل عليكم ما تخافون من الملك و ظلمه و يأتيكم باليسر و الرفق و اللطف عن ابن عباس و كلما ارتفقت فهو مرفق و قيل معناه و يصلح لكم من أمر معاشركم ما ترتفقون به و في هذا دلالة على عظم منزلة
الهجرة في الدين و على قبح المقام في دار
الكفر إذا كان لا يمكن المقام فيها إلا بإظهار كلمة الكفر و بالله التوفيق.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.