آسَفُونا (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF

---

آسَفُونَا: (آسَفُونَا انْتَقَمْنَا)
«آسَفُونَا» من مادة الأسف و هو الحزن و الغم و يأتي بمعنى الغضب، بل إنه يقال للحزن المقترن بالغضب أحيانا - على قول الراغب في مفرداته و قد يقال لكل منهما على الانفراد.

---

و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «آسَفُونَا» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۵۵ السورة الزخرف

(فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: قوله تعالى: (فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ ) الإيساف الإغضاب أي فلما أغضبونا بفسوقهم انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين، و الغضب منه تعالى إرادة العقوبة.

۱.۱.۲ - رأي أمین الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان: (فَلَمََّا آسَفُونََا) أي أغضبونا عن ابن عباس و مجاهد و غضب الله سبحانه على العصاة إرادة عقوبتهم و رضاه عن المطيعين إرادة ثوابهم الذي يستحقونه على طاعتهم و قيل معناه آسفوا رسلنا لأن الأسف بمعنى الحزن لا يجوز على الله سبحانه.

---

---

• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.