آصال (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
آصال: (بِالْغُدُوِّ وَ الآصالِ) «آصال» جمع
«اُصُل» و هي جمع " أصيل " و معناه آخر وقت من النهار و لذلك يعتبر أول الليل و الغدو جمع غداة بمعنى أول النهار.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«آصال» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصَالِ وَ لَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و قوله:
(بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) ظاهره أنه قيد لقوله:
(وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ) فيكون الذكر القولي هو الموزع إلى الغدو و الآصال ، و ينطبق على بعض
الفرائض اليومية.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: «بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصََالِ» أي بالغدوات و العشيات عن
قتادة و المراد به دوام الذكر و اتصاله و قيل إنما خص هذين الوقتين لأنهما حال فراغ القلب عن طلب المعاش فيكون الذكر فيهما ألصق بالقلب.
(وَ لِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعًا وَ كَرْهًا وَ ظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصَالِ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: و قال في المجمع : الآصال جمع أصل ـ بضمتين ـ وأصل جمع أصيل فهو جمع الجمع مأخوذ من الأصل فكأنه أصل الليل الذي ينشأ منه وهو ما بين
العصر إلى
مغرب الشمس. انتهى.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصََالِ) أي العشيات قيل إن المراد بالظل الشخص فإن من يسجد يسجد ظله معه قال الحسن يسجد ظل
الكافر و لا يسجد الكافر و معناه عند أهل التحقيق أنه يسجد شخصه دون قلبه لأنه لا يريد بسجوده
عبادة ربه من حيث إنه يسجد للخوف و قيل إن الظلال على ظاهرها و المعنى في سجودها تمايلها من جانب إلى جانب و انقيادها بالتسخير بالطول و القصر.
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَ الْآصَالِ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: و قوله:
(يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) صفة لبيوت أو استئناف لبيان قوله:
(وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) و كون التسبيح بالغدو والآصال كناية عن استمرارهم فيه لا أن التسبيح مقصور في الوقتين لا يسبح له في غيرهما.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(يُسَبِّحُ لَهُ فِيهََا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصََالِ) أي يصلي له فيها بالبكور و العشايا عن
ابن عباس و
الحسن و
الضحاك و قال ابن عباس كل تسبيح في
القرآن صلاة و قيل المراد بالتسبيح تنزيه
الله تعالى عما لا يجوز عليه و وصفه بالصفات التي يستحقها لذاته و أفعاله التي كلها حكمة و صواب.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.