آنَسْتُ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
آنَسْتُ: (اِنِّی آنَسْتُ نَاراً) آنست مشتقة من مادة
إيناس و معناها المشاهدة و الرؤية المقترنة بالهدوء و الراحة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«آنَسْتُ» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و في المجمع : الإيناس الإبصار و قيل: آنست أي أحسست بالشيء من جهة يؤنس بها و ما آنست به فقد أحسست به مع سكون نفسك إليه. انتهى و الشهاب على ما في المجمع : نور كالعمود من النار و كل نور يمتد كالعمود يسمى شهابا و المراد الشعلة من النار ، و في
المفردات: الشهاب الشعلة الساطعة من النار الموقدة و من العارض في الجو و في المفردات، أيضا : القبس المتناول من الشعلة ، و الاصطلاء بالنار الاستدفاء بها.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(إِنِّي آنَسْتُ) أي أبصرت و رأيت
(نََاراً) و منه اشتقاق الإنس لأنهم مرئيون و قيل آنست أي أحسست بالشيء من جهة يؤنس بها و ما آنست به فقد أحسست به مع سكون نفسك إليه.
(فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَ سَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: المراد بقضائه الأجل إتمامه مدة خدمته
لشعيب (عليهالسلام) و المروي أنه قضى أطول الأجلين، و الإيناس الإبصار الرؤية، و الجذوة من النار القطعة منها ، و الاصطلاء الاستدفاء.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان: قيل إنه لما زوجها منه أمر الشيخ أن يعطي
موسى (علیهالسلام) عصا يدفع السباع عن غنمه بها فأعطي العصا و قد ذكرنا حديث العصا في سورة الأعراف و قيل خرج آدم بالعصا من الجنة فأخذها جبرائيل بعد موت
آدم (علیهالسلام) و كانت معه حتى لقي بها موسى ليلا فدفعها إليه عن
عكرمة و قيل لم يزل الأنبياء يتوارثونها حتى وصلت إلى شعيب فأعطاها موسى و كانت عصا الأنبياء عنده و روى
عبدالله بن سنان قال سمعت
أبا عبدالله (علیهالسلام) يقول كانت عصا موسى قضيب آس من الجنة أتاه به
جبرائيل (علیهالسلام) لما توجه تلقاء مدين و قال السدي كانت تلك العصا استودعها شعيبا ملك في صورة رجل فأمر ابنته أن تأتيه بعصا فدخلت و أخذت العصا فأتته بها فلما رآها الشيخ قال لا أ أتيه بغيرها فألقتها و أرادت أن تأخذ غيرها فكانت لا تقع في يدها إلا هي فعلت ذلك مرارا فأعطاها موسى.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.