• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

أَيَّام (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





أَيَّام: (في‌ أَيَّامٍ مَّعْدُوداتٍ)
«أَيَّام» جمع «يَوْم» و هو مذكر، إلّا أنه وصف ب «معلومات» و «معدودات» بصيغة المؤنث، و قيل أن ذلك لأن الأيّام مركبة من ساعات، و لعلّه إشارة إلى أنكم ينبغي أن تذكروا اللّه طيلة ساعات هذه الأيّام.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «ألأَيَّام» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۲۰۳ سورة البقرة

(وَ اذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَ اتَّقُواْ اللّهَ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبايي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: قوله تعالى : «وَ اذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ»، الايام المعدودات هي ايام التشريق و هي اليوم الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر من ذي الحجة، و الدليل على ان هذه الايام بعد العشرة من ذي الحجة ذكر الحكم بعد الفراغ عن ذكر أعمال الحج ، و الدليل على كونها ثلاثة أيام قوله تعالى : «فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ» ( الخ ) ، فإن التعجل في يومين إنما يكون إذا كانت الايام ثلاثة ، يوم ينفر فيه ، و يومان يتعجل فيهما فهي ثلاثة ، وقد فسرت في الروايات بذلك أيضا.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: «وَ اُذْكُرُوا اَللََّهَ فِي أَيََّامٍ مَعْدُودََاتٍ» هذا أمر من الله للمكلفين أن يذكروه‌ في أيام معدودات‌ و هي أيام التشريق ثلاثة أيام بعد النحر و الأيام المعلومات عشر ذي الحجة عن ابن عباس و الحسن و أكثر أهل العلم و هو المروي عن أئمتنا.

۱.۲ - الآية ۱۴۰ سورة آل عمران

(إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَ تِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَ لِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَ يَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَ اللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبايي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: قوله تعالى : «وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ» اليوم هو المقدار المعتد به من الزمان اللازم لحدوث الحوادث فيختلف باختلاف الحوادث، و قد شاع استعماله فيما بين طلوع الشمس و غروبها، و ربما استعمل في الملك والسلطنة و القهر و نحوها بعلاقة الظرف و المظروف ، فيقال يوم جماعة كذا و يوم آل فلان أي تقدمهم و حكومتهم على غيرهم، و قد يقال لنفس الزمان الذي وقع فيه ذلك، و المراد بالأيام في الآية هو هذا المعنى. و المداولة جعل الشيء يتناوله واحد بعد آخر. فالمعنى : أن السنة الإلهية جرت على مداولة الأيام بين الناس من غير أن توقف على قوم و يذب عنها قوم لمصالح عامة تتبع هذه السنة لا تحيط أفهامكم إلا ببعضها دون جميعها.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: «وَ تِلْكَ اَلْأَيََّامُ نُدََاوِلُهََا بَيْنَ اَلنََّاسِ» أي نصرفها مرة لفرقة و مرة عليها عن الحسن و قتادة و الربيع و السدي و ابن إسحاق و إنما يصرف الله الأيام بين المسلمين و بين الكفار بتخفيف المحنة عن المسلمين أحيانا و تشديدها عليهم أحيانا لا بنصرة الكفار عليهم لأن الله لا ينصر الكفار على المسلمين لأن النصرة تدل على المحبة و الله تعالى لا يحب الكافرين و إنما جعل الله الدنيا متقلب ةلكيلا يطمئن المسلم إليها و لتقل رغبته فيها أو حرصه عليها إذ تفنى لذاتها و يطعن مقيمها و يسعى للآخرة التي يدوم نعيمها و إنما جعل الدولة مرة للمؤمنين و مرة عليهم ليدخل الناس في الإيمان على الوجه الذي يجب الدخول فيه كذلك و هو قيام الحجة فإنه لو كانت الدولة أبدا للمؤمنين لكان الناس يدخلون في الإيمان على سبيل اليمن و الفال على أن كل موضع حضرة النبي (صلی‌الله‌عليه‌وآله) لم يخل من ظفر إما في ابتداء الأمر و إما في انتهائه و إنما لم يستمر ذلك لما بيناه.

۱.۳ - الآية ۱۰۲ سورة يونس

(فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبايي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: تفريع على ما في الآية السابقة من قوله : « وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ » أي إذا لم تغن الآيات و النذر عنهم شيئا و هم لا يؤمنون البتة فهم لا ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم ، و إنما يحبسون نفوسهم لآية العذاب الإلهي التي تفصل بينك و بينهم فتقضي عليهم لأنهم حقت عليهم كلمة العذاب.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: «فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاََّ مِثْلَ أَيََّامِ اَلَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ» معناه فهل ينتظر هؤلاء الذين أمروا بالإيمان فلم يؤمنوا و بالنظر في الأدلة فلم ينظروا إلا العذاب و الهلاك في مثل الأيام التي هلك من قبلهم من الكفار فيها قال قتادة أراد به وقائع الله في عاد و ثمود و قوم نوح و عبر عن الهلاك بالأيام كما يقال أيام فلان يراد به أيام دولته و أيام محنته و اللفظ لفظ الاستفهام و المراد به النفي و تقديره ليس ينتظرون إلا ذاك.


۱. البقرة/السورة۲، الآية۲۰۳.    
۲. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج۲، ص۶۶.    
۳. الراغب الاصفهاني، حسين، المفردات، ط دارالقلم، ص۸۹۴.    
۴. النجفي، فخر الدين، مجمع البحرين ت-الحسيني، ج۶، ص۱۹۲.    
۵. البقرة/السورة۲، الآية۲۰۳.    
۶. الطباطبائي، السيد محمدحسين، تفسير الميزان، ج۲، ص۸۲.    
۷. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسير مجمع البيان، ج۲، ص۵۳۱.    
۸. آل عمران/السورة۳، الآية۱۴۰.    
۹. الطباطبائي، السيد محمدحسين، تفسير الميزان، ج۴، ص۲۸.    
۱۰. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسير مجمع البيان، ج۲، ص۸۴۴.    
۱۱. يونس/السورة۱۰، الآية۱۰۲.    
۱۲. الطباطبائي، السيد محمدحسين، تفسير الميزان، ج۱۰، ص۱۲۷.    
۱۳. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسير مجمع البيان، ج۵، ص۲۰۹.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.






جعبه ابزار