أَخِلّاء (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَخِلَّاء: (الْاَخِلَّاءُ یَوْمَئِذٍ) «الأخلاء» جمع
(خليل)- من مادة
خلة- بمعنى المودّة و المحبّة، و أصلها من
الخلل- على وزن شرف- أي الفاصلة بين جسمين، و لما كانت
المحبة و
الصداقة كأنّها تنفذ في أعماق القلب و ثناياه، فقد استعملت فيها هذه الكلمة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَخِلَّاء» نذكر أهمها في ما يلي:
(الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الأخلاء جمع خليل وهو الصديق حيث يرفع خلة صديقه وحاجته، والظاهر أن المراد بالأخلاء المطلق الشامل للمخالة والتحاب في الله كما في مخالة
المتقين أهل
الآخرة والمخالة في غيره كما في مخالة أهل الدنيا فاستثناء المتقين متصل. والوجه في عداوة الأخلاء غير المتقين أن من لوازم المخالة إعانة أحد الخليلين الآخر في مهام أموره فإذا كانت لغير وجه
الله كان فيها الإعانة على الشقوة الدائمة و
العذاب الخالد كما قال تعالى حاكيا عن
الظالمين يوم
القيامة.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: معناه أن الذين تخالوا و تواصلوا في
الدنيا يكون بعضهم أعداء لبعض ذلك اليوم يعني يوم القيامة و هم الذين تخالوا على الكفر و المعصية و مخالفة النبي ص لما يرى كل واحد منهم من
العذاب بسبب تلك المصادقة ثم استثنى من جملة الأخلاء المتقين.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.