أَدنى (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَدنی: (وَ لَنُذِیقَنَّهُمْ مِّنَ الْعَذابِ الْاَدْنی) و هناك التفاتة أشار إليها بعض المفسّرين في أنّه لما ذا جعل
«الأدنى» في مقابل «الأكبر»، في حين أنّه يجب إمّا أن يقع
الأدنى مقابل الأبعد، أو الأصغر في مقابل الأكبر.
و قد
قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« أَدنی» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: لما كان غاية إذاقتهم
العذاب رجوعهم المرجو والرجوع المرجو هو الرجوع إلى
الله بالتوبة والإنابة كان المراد بالعذاب الأدنى هو عذاب الدنيا النازل بهم للتخويف والإنذار ليتوبوا دون
عذاب الاستئصال ودون العذاب الذي بعد الموت وحينئذ المراد بالعذاب الأكبر عذاب يوم
القيامة. والمعنى: أقسم لنذيقنهم من العذاب الأدنى أي الأقرب مثل السنين والأمراض والقتل ونحو ذلك قبل العذاب الأكبر يوم القيامة لعلهم يرجعون إلينا بالتوبة من شركهم وجحودهم. قيل: سمي عذاب
الدنيا أدنى ولم يقل: الأصغر، حتى يقابل الأكبر لأن المقام مقام الإنذار والتخويف ولا يناسبه عد العذاب أصغر، وكذا لم يقل دون العذاب الأبعد حتى يقابل العذاب الأدنى لعدم ملاءمته مقام التخويف.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ اَلْعَذََابِ اَلْأَدْنىََ دُونَ اَلْعَذََابِ اَلْأَكْبَرِ) أما العذاب الأكبر فهو عذاب جهنم في الآخرة و أما العذاب الأدنى في الدنيا و اختلف فيه فقيل إنه المصائب و المحن في الأنفس و الأموال عن
أبي بن كعب و
ابن عباس و
أبي العالية و
الحسن و قيل هو القتل يوم بدر بالسيف عن
ابن مسعود و
قتادة و
السدي و قيل هو ما ابتلوا به من الجوع سبع سنين
بمكة حتى أكلوا الجيف و الكلاب عن مقاتل و قيل هو الحدود عن عكرمة و ابن عباس و قيل هو عذاب القبر عن م
جاهد و روي أيضا عن أبي عبد الله (علیهالسلام) و الأكثر في الرواية عن
أبي جعفر (علیهالسلام) و
أبي عبدالله (علیهالسلام) أن العذاب الأدنى الدابة و الدجال.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.