أَرْض (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
ارْض: (اَنَّ الاَرْضَ یَرِثُها) و كلمة
«الأرض» تطلق على مجموع الكرة
الأرضية، و تشمل كافّة أنحاء العالم إلّا أن تكون هناك قرينة خاصّة في الأمر، و مع أنّ البعض احتمل أن يكون المراد وراثة كلّ
الأرض في القيامة، إلّا أنّ ظاهر كلمة
الأرض عند ما تذكر بشكل مطلق تعني أرض هذا العالم.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَرْض» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: لوراثة والإرث على ما ذكره الراغب انتقال قنية إليك من غير معاملة.
والمراد من وراثة الأرض انتقال التسلط على منافعها إليهم واستقرار بركات الحياة بها فيهم، وهذه البركات إما دنيوية راجعة إلى الحياة
الدنيا كالتمتع الصالح بأمتعتها وزيناتها فيكون مؤدى الآية أن
الأرض ستطهر من
الشرك و
المعصية ويسكنها مجتمع بشري صالح يعبدون
الله ولا يشركون به شيئا كما يشير إليه.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أَنَّ اَلْأَرْضَ يَرِثُهََا عِبََادِيَ اَلصََّالِحُونَ) قيل يعني أرض الجنة يرثها عبادي المطيعون عن
ابن عباس،
سعيد بن جبير و
ابن زيد.
(وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: بيان لآية خارقة من
الآيات الموعودة.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(أَخْرَجْنََا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ اَلْأَرْضِ) تخرج بين
الصفا و
المروة فتخبر
المؤمن بأنه مؤمن و
الكافر بأنه كافر و عند ذلك يرتفع التكليف و لا تقبل التوبة و هو علم من أعلام الساعة و قيل لا يبقى مؤمن إلا مسحته و لا يبقى منافق إلا خطمته تخرج ليلة جمع و الناس يسيرون إلى منى عن ابن عمر و روى محمد بن كعب القرظي قال سئل علي صلوات الرحمن عليه من الدابة فقالأما و الله ما لها ذنب و إن لها للحية و في هذا إشارة إلى أنها من
الإنس و روي عن
ابن عباس أنها دابة من دواب الأرض لها زغب و ريش و لها ربع قوائم و عن حذيفة عن النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) قال دابة الأرض طولها ستون ذراعا لا يدركها طالب و لا يفوتها هارب فتسم المؤمن بين عينيه و تكتب بين عينيه مؤمن و تسم الكافر بين عينيه و تكتب بين عينيه كافر و معها عصا
موسى و خاتم
سليمان فتجلو وجه المؤمن بالعصا و تختم أنف الكافر بالخاتم حتى يقال يا مؤمن و يا كافر.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.