أَشْقى (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أَشْقى: (اِذِ انْبَعَثَ اَشْقاها) و
«أشقى» ثمود، هو الذي عقر الناقة التي ظهرت باعتبارها معجزة بين القوم، و كان قتلها بمثابة إعلان حرب على النّبي صالح.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَشْقى» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: ظرف لقوله:
(كَذَّبَتْ) أو لقوله:
(بِطَغْواها) والمراد بأشقى ثمود هو الذي عقر الناقة واسمه على ما في الروايات قدار بن سالف وقد كان انبعاثه ببعث القوم كما تدل عليه الآيات التالية بما فيها من ضمائر الجمع.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(إِذِ اِنْبَعَثَ أَشْقََاهََا) أي كان تكذيبها حين انبعث أشقى ثمود للعقر و معنى انبعث انتدب و قام و الأشقى عاقر الناقة و هو أشقى الأولين على لسان
رسول الله (صلیاللهعلیهوسلم) و اسمه قدار بن سالف قال الشاعر و هو عدي بن زيد:
فمن يهدي أخا لذناب لو # فأرشوه فإن الله جار
و لكن أهلكت لو كثيرا # و قبل اليوم عالجها قدار
يعني حين نزل بها العذاب فقال لو فعلت و قد صحت الرواية بالإسناد عن عثمان بن صهيب عن أبيه قال قال رسول الله (صلیاللهعلیهوسلم)
لعلي بن أبي طالب (علیهالسلام) من أشقى الأولين قال عاقر الناقة قال صدقت فمن أشقى الآخرين قال قلت لا أعلم يا رسول الله قال: الذي يضربك على هذه و أشار إلى يافوخة و عن عمار بن ياسر قال كنت أنا و علي بن أبي طالب (علیهالسلام) في غزوة العسرة نائمين في صور من النخل و دقعاء من التراب فو الله ما أهبنا إلا رسول الله (صلیاللهعلیهوسلم) يحركنا برجله و قد تتربنا من تلك الدقعاء فقال أ لا أحدثكما بأشقى
الناس رجلين قلنا بلى يا رسول الله قال أحيمر ثمود الذي عقر الناقة و الذي يضربك بالسيف يا علي على هذه و وضع يده على قرنه حتى تبل منها هذه و أخذ بلحيته و قيل أن عاقر الناقة كان أشقر أزرق قصيرا ملتزق الحلق.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.