أَعْقاب (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أَعْقاب: (نُرَدُّ عَلی اَعْقابِنَا) «أعقاب» جمع
«عقب» و هو مؤخر الرجل، و رجع على عقبه بمعنى انثنى راجعا، و هو هنا كناية عن الانحراف عن الهدف، و هو ما يطلق عليه اليوم اسم «الرجعية».
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَعْقاب» نذكر أهمها في ما يلي:
(قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَ أُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: إلى قوله ـ
(ائْتِنا) الاستهواء طلب الهوى والسقوط، والرد على الأعقاب كناية عن الضلال وترك الهدى فإن لازم الهداية الحقة الوقوع في مستقيم الصراط والشروع في السير فيه فالارتداد على الأعقاب ترك السير في الصراط والعود إلى ما خلف من المسير وهو الضلال، ولذا قال: ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله فقيد الرد بكونه بعد الهداية الإلهية. ومن عجيب الاستدلال احتجاج بعض بهذه الآية أعني قوله:
(وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ) الآية وما يجري مجراها من الآيات كقول
شعيب (عليهالسلام) على ما حكاه
الله تعالى في قصته.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ نُرَدُّ عَلىََ أَعْقََابِنََا) هذا مثل يقولون لكل خائب لم يظفر بحاجته رد على عقبيه و نكص على عقبيه و تقديره أ نرجع القهقرى في مشيتنا و المعنى أ نرجع عن ديننا الذي هو خير الأديان.
(قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: إلى قوله ـ
(تَهْجُرُونَ) النكوص: الرجوع
القهقرى، والسامر من السمر وهو التحديث بالليل، قيل: السامر كالحاضر يطلق على المفرد والجمع، وقرئ «سمرا» ـ بضم السين وتشديد الميم جمع سامر وهو أرجح، وقرئ أيضا «سمارا» ـ بالضم والتشديد ـ، والهجر : الهذيان.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(عَلىََ أَعْقََابِكُمْ تَنْكِصُونَ) أي تدبرون و تستأخرون و ترجعون القهقرى مكذبين.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.