أُسَرِّحْكُنَّ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أُسَرِّحْكُنَّ: (اُسَرِّحْکُنَّ سَراحاً جَمِیلًا) «السراح» في الأصل من مادّة
(سرح) أي الشجرة التي لها ورق و ثمر، و «
سرّحت الإبل»، أي: أطلقتها لتأكل من الأعشاب و أوراق الشجر، ثمّ أطلقت بمعنى أوسع على كلّ نوع من
السراح و لكلّ شيء و شخص، و تأتي أحيانا كناية عن
الطلاق، و يطلق (تسريح الشعر) على تمشيط الشعر و ترجيله، و فيه معنى الإطلاق أيضا. و على كلّ حال فإنّ المراد من «
السراح الجميل» في الآية طلاق النساء و فراقهنّ فراقا مقترنا
بالإحسان، و ليس فيه جبر و قهر.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أُسَرِّحْكُنَّ» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَ أُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: أصل تعال أن يقوله من في المكان المرتفع لمن في المكان المستوطأ ثم كثرت حتى استوت في استعماله الأمكنة، ومعنى تعالين أقبلن بإرادتكن واختياركن لأحد أمرين ولم يرد نهوضهن بأنفسهن كما تقول: أقبل يخاصمني وذهب يكلمني وقام يهددني. والتمتيع إعطاؤهن عند التطليق مالا يتمتعن به والتسريح هو التطليق والسراح الجميل هو الطلاق من غير خصومة ومشاجرة بين الزوجين. وفي الآية أبحاث فقهية أوردها المفسرون والحق أن ما تتضمنه من الأحكام الشخصية خاصة ولا دليل من جهة لفظها على شموله لغيره وتفصيل القول في الفقه.
بالنبي (صلىاللهعليهوآله) ولا دليل من جهة لفظها على شموله لغيره وتفصيل القول في الفقه.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: «
(وَ أُسَرِّحْكُنَّ)» أي أطلقكن «
(سَرََاحاً جَمِيلاً)» و السراح الجميل الطلاق من غير خصومة و لا مشاجرة بين
الزوجين.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.