إِستَحوَذَ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
استحوذ: (قالُوا اَ لَمْ نَسْتَحْوِذْ) إن عبارة
«استحوذ» مشتقة من
«حوذ» و هي تعني هنا دفع أو ساق إلى القيام بأمر معين.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِستَحوَذَ» نذكر أهمها في ما يلي:
(الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَ إِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَ لَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: التربص: الانتظار. والاستحواذ: الغلبة والتسلط، وهذا وصف آخر لهؤلاء
المنافقين فإنهم إنما حفظوا رابطة الاتصال بالفريقين جميعا:
المؤمنين و
الكافرين، يستدرون الطائفتين ويستفيدون ممن حسن حاله منهما، فإن كان للمؤمنين فتح قالوا: إنا كنا معكم فليكن لنا سهم مما أوتيتموه من غنيمة ونحوها، وإن كان للكافرين نصيب قالوا: ألم نغلبكم ونمنعكم من المؤمنين؟ أي من
الإيمان بما آمنوا به والاتصال بهم فلنا سهم مما أوتيتموه من النصيب أو منة عليكم حيث جررنا إليكم النصيب. قيل: عبر عما للمؤمنين بالفتح لأنه هو الموعود لهم، وللكافرين بالنصيب تحقيرا له فإنه لا يعبأ به بعد ما وعد
الله المؤمنين أن لهم الفتح وأن الله وليهم، ولعله لذلك نسب الفتح إلى الله دون النصيب.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أَ لَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ) أي أ لم نغلب عليكم عن السدي و معناه أ لم نغلبكم على رأيكم بالموالاة لكم.
(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: الاستحواذ الاستيلاء والغلبة، والباقي ظاهر.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(اِسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ اَلشَّيْطََانُ) أي استولى عليهم و غلب عليهم لشدة اتباعهم إياه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.