إِسْتَكَانُوا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
إِسْتَكَانُوا: (فَمَا اسْتَکَانُوا لِرَبِّهِمْ) «استكانوا» مشتقّة من
السكون، بمعنى الصمت في حالة الخضوع و
الخشوع، و بهذه الصورة
ستكون من باب «افتعال» التي كانت في الأصل
استكنوا. أشبعت فتحة الكاف و بدّلت إلى ألف. فأصبحت
استكانوا. و قال البعض: إنّها مشتقّة من كون، و من باب «استفعال» أي طلب الإقامة في مكان بخضوع و خشوع. و على كلّ حال فإنّها تبيّن حالة العبد الخاضع لربّه، و قد اعتبرها البعض بمعنى الدعاء بسبب كونه أحد مصاديق
الخضوع و
التواضع. أمّا الاحتمال الثالث، فهي مشتقّة عن «الكين» على وزن «عين» و من باب الاستفعال، لأنّها تعني الخضوع أيضا. و جميع هذه المعاني متقاربة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِسْتَكَانُوا» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَ مَا يَتَضَرَّعُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: اللجاج التمادي والعناد في تعاطي الفعل المزجور عنه، والعمه التردد في الأمر من التحير، ذكرهما
الراغب، وفي المجمع: الاستكانة الخضوع وهو استفعل من الكون، والمعنى ما طلبوا الكون على صفة الخضوع.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فَمَا اِسْتَكََانُوا لِرَبِّهِمْ) أي ما تواضعوا و لا انقادوا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.