إِشتِراء (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اشتراء: (مَنْ یَشْتَرِی لَهْوَ الْحَدِیثِ) إنّ
شراء لهو الحديث و الكلام الأجوف إمّا أن يتمّ عن طريق دفع المال في مقابل سماع الخرافات و الأساطير، كما قرأنا ذلك في قصّة النضر بن الحارث. أو أن يكون عن طريق
شراء المغنّيات لعقد مجالس اللهو و الباطل و الغناء. أو صرف المال بأيّ شكل كان و في أي طريق للوصول إلى هذا الهدف غير المشروع، أي لهو الحديث و الكلام الفارغ.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِشتِراء» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ يَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: إلخ، اللهو ما يشغلك عما يهمك، ولهو الحديث: الحديث الذي يلهي عن الحق بنفسه كالحكايات الخرافية والقصص الداعية إلى الفساد والفجور، أو بما يقارنه كالتغني بالشعر أو بالملاهي والمزامير والمعازف فكل ذلك يشمله لهو الحديث.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: «
(وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ)» أي باطل الحديث و أكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء و هو قول ابن عباس و ابن مسعود و غيرهما و هو المروي عن
أبي جعفر ،
أبي عبد الله و
أبي الحسن الرضا (علیهالسلام) قالوا منه الغناء و روي أيضا عن
أبي عبد الله (علیهالسلام) أنه قال هو الطعن بالحق و الاستهزاء به و ما كان أبو جهل و أصحابه يجيئون به إذ قال يا معشر قريش أ لا أطعمكم من الزقوم الذي يخوفكم به صاحبكم ثم أرسل إلي زبدا و تمرا فقال هذا هو الزقوم الذي يخوفكم به قال و منه الغناء فعلى هذا فإنه يدخل فيه كل شيء يلهي عن سبيل
الله و عن طاعته من الأباطيل و المزامير و الملاهي و المعارف و يدخل فيه السخرية
بالقرآن و اللغو فيه كما قاله
أبو مسلم، الترهات و البسابس على ما قاله عطا و كل لهو و لعب على ما قاله قتادة و الأحاديث الكاذبة و الأساطير الملهية عن القرآن على ما قاله الكلبي و روى الواحدي بالإسناد عن نافع عن
ابن عمر أنه سمع النبي ص في هذه الآية «
(وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ)» قال باللعب و الباطل كثير النفقة سمح فيه و لا تطيب نفسه بدرهم يتصدق به و روي أيضا بالإسناد عن أبي هريرة قال قال
رسول الله (صلیاللهعلیەوسلم) من ملأ مسامعه من غناء لم يؤذن له أن يسمع صوت الروحانيين يوم
القيامة قيل و ما الروحانيون يا رسول الله قال قراء أهل
الجنة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.