إِعْتَمَرَ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اِعْتَمَرَ: (حَجَّ الْبَیْتَ اَوِ اعْتَمَرَ) «اعتمر» أي أدى
العمرة، و
العمرة في الأصل الملحقات الإضافية في البناء، و في الشريعة تطلق على الأعمال الخاصة، التي يؤديها المسلم إلى جانب أعمال الحج، أو يؤديها لوحدها في
العمرة المفردة. و بينها و بين أعمال الحج أوجه اشتراك و افتراق.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِعْتَمَرَ» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِنَّ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَ مَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الصفا والمروة موضعان بمكة يأتي الحجاج بينهما بعمل السعي، وهما جبلان مسافة بينهما سبعمأه وستون ذراعا ونصف ذراع على ما قيل، وأصل الصفا في اللغة الحجر الصلب الاملس، وأصل المروة الحجر الصلب، والشعائر جمع شعيرة، وهي العلامة، ومنه المشعر، ومنه قولنا: أشعر الهدى، أي أعلمه، والحج هو القصد بعد القصد ، أي القصد المكرر وهو في اصطلاح الشرع العمل المعهود بين
المسلمين، والاعتمار الزيارة وأصله العمارة لان الديار تعمر بالزيارة، وهو في اصطلاح الشرع زيارة، البيت بالطريق المعهود، والجناح الميل عن الحق والعدل، ويراد به الاثم، فيؤل نفي الجناح إلى التجويز، والتطوف من الطواف، وهو الدوران حول الشئ، وهو السير الذي ينتهي آخره إلى أوله، ومنه يعلم أن ليس من اللازم كونه حول شئ وإنما ذلك من مصاديقه الظاهرة وعلى هذا المعنى أطلق التطوف في الآية فإن المراد به السعي وهو قطع ما بين الصفا والمروة من المسافة سبع مرات متوالية، والتطوع من الطوع بمعنى الطاعه، وقيل: إن التطوع يفارق الاطاعة في أنه يستعمل في المندوب خاصة، بخلاف الاطاعة ولعل ذلك ـ لو صح هذا القول ـ بعناية أن العمل الواجب لكونه إلزاميا كأنه ليس بمأتي به طوعا، بخلاف المأتي من المندوب فإنه على الطوع من غير شائبة، وهذا تلطف عنائي وإلا فأصل الطوع يقابل الكره ولا ينافي الامر الالزامي.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أَوِ اِعْتَمَرَ) أي أتى بالعمرة بالمناسك المشروعة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.