الإمام الصادق عليه السلام
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
الإمام أبو عبد اللَّه الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليه السلام
ينتهي إلى هاشم من جهة الأب، و امّه
امّ فروة بنت الفقيه
القاسم بن محمد بن أبي بكر.
ولد
بالمدينة يوم الاثنين السابع عشر من ربيع الأوّل، أو
غرّة رجب سنة (۸۳) هجرية.
قبض بالمدينة في الخامس و العشرين من شوال
سنة (۱۴۸) هجرية، و دفن في
البقيع عند أبيه وجده و عمّه الحسن عليهم السلام.
قال
الشيخ المفيد: و قد روي في بعض
الأخبار انّهم انزلوا على جدّتهم
فاطمة بنت أسد بن
هاشم بن عبد مناف رضوان اللَّه عليها
.
۶۵ سنة، و هو أطول الأئمة عمراً. و كان مقامه مع جدّه اثنتي عشرة سنة و مع أبيه- بعد مضيّ جدّه- تسع عشرة سنة.
۳۴ سنة. و قد ورد النص عليه بالخصوص في عدّة روايات
، منها: الرواية الصحيحة التي نقلها
الكليني رحمه الله عن
علي بن إبراهيم، عن
محمّد بن عيسى، عن
يونس بن عبد الرحمن، عن
عبد الأعلى، عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام: إنّ أبي استودعني ما هناك، فلما حضرته الوفاة قال: ادع لي شهوداً. فدعوت له أربعة من
قريش فيهم
نافع مولى عبد اللَّه بن عمر، فقال: اكتب:
هذا ما أوصى به
يعقوب بنيه: «يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»
، و أوصى محمّد بن علي إلى جعفر بن محمّد و أمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلّي فيه
الجمعة و أن يعمّمه بعمامته و أن يربّع قبره و يرفعه مقدار أربع أصابع و أن يحل عنه أطماره عند دفنه.
ثمّ قال للشهود: انصرفوا رحمكم اللَّه.
فقلت له: يا أبتِ- بعد ما انصرفوا- ما كان في هذا بأن تشهد عليه؟
فقال: يا بني، كرهت أن تغلب، و أن يقال: إنّه لم يوص إليه، فأردت أن تكون لك الحجّة
الموسوعة الفقهية ۱:۱۳۵-۱۳۷