كان أفضل أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم وأورعهم وأعبدهم وأكرمهم وأحلمهم وأحسنهم أخلاقاً وأكثرهم صدقة وأرأفهم بالفقراء وأنصحهم للمسلمين، وكان معظّماً مهيباً عند القريب والبعيد والولي والعدو حتى أن مسرف بن عُقبة لمّا أخذ البيعة ليزيد بن معاوية أمر أن يبايع أهل المدينة بعد وقعة الحرّة على أنّهم عبيد رقّ لم يستثن من ذلك إلاّ علي بن الحسين فأمر أن يبايعه على أنّه أخوه وابن عمّه. وكان يشبه جدّه أمير المؤمنين عليهالسلام في لباسه وفقهه وعبادته، وكان يحسن إلى من يسيء إليه.