بَئِيس (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
بَئِیس: (ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِیس) «بَئِیس» من مادّة
«بأس» (علی وزن یأس) بمعنی الشدید.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«بَئِیس» نذكر أهمها في ما يلي:
(فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَ أَخَذْنَا الَّذينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) قال
العلامة الطباطبايي فی
تفسیر المیزان: المراد بنسيانهم ما ذكروا انقطاع تأثير الذكر في نفوسهم وإن كانوا ذاكرين لنفس التذكر حقيقة فإنما الأخذ الإلهي مسبب عن الاستهانة بأمره والإعراض عن ذكره ، بل حقيقة النسيان بحسب الطبع مانع عن فعلية التكليف وحلول العقوبة.
فالإنسان يطوف عليه طائف من توفيق الله يذكره بتكاليف هامة إلهية ثم إن استقام وثبت ، وإن ترك الاستقامة ولم يزجره زاجر باطني ولا ردعه رادع نفساني عدا حدود الله بالمعصية غير أنه في بادئ أمره يتألم تألما باطنيا ويتحرج تحرجا قلبيا من ذلك ثم إذا عاد إليها ثانيا من غير توبة زادت صورة
المعصية في نفسه تمكنا ، وضعف أثر التذكير وهان أمره ، وكلما عاد إليها وتكررت منه المخالفة زادت تلك قوة وهذه ضعفا حتى يزول أثر التذكير من أصله ، ساوى وجوده عدمه فلحق بالنسيان في عدم التأثير ، وهو المراد بقوله :
(« فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا ») أي زال أثره كأنه منسي زائل ، الصورة عن النفس.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(بعذاب بئيس) أي: شديد
(بما كانوا يفسقون) أي: بفسقهم وذلك العذاب لحقهم قبل أن مسخوا قردة، عن الجبائي. ولم يذكر حال الفرقة الثالثة، هل كانت من الناجية، أم من الهالكة.
فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي