جُفاء (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
جُفاء: (فَیَذْهَبُ جُفآءً) «الجفاء» بمعنى الإلقاء و الإخراج، و لهذا نكتة لطيفة و هي انّ الباطل يصل الى درجة لا يمكن فيها ان يحفظ نفسه، و في هذه اللحظة يلقى خارج المجتمع، و هذه العملية تتمّ في حالة هيجان الحقّ، فعند غليان الحقّ يظهر الزبد و يطفو على سطح ماء القدر و يقذف الى الخارج، و هذا دليل على انّ الحقّ يجب ان يكون في حالة هيجان و غليان دائما حتّى يبعد الباطل عنه.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«الرعد» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:والجفاء ممدود مثل الغثاء وأصله الهمز يقال : جفأ الوادي جفاء قال أبو زيد : يقال : جفأت الرجل إذا صرعته وأجفأت القدر بزبدها إذا ألقيت زبدها عنها ، قال الفراء : كل شيء ينضم بعضه إلى بعض فإنه يجيء على فعال مثل الحطام والقماش والغثاء والجفاء.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فأما الزبد فيذهب جفاء) أي: باطلا متفرقا بحيث لا ينتفع به.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.