جُنَّه (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
جُنَّه، جِنَّه: (مَا بِصاحِبِهِمْ مِّن جِنَّةٍ) (الجنّه) للدرع الذي يحمي
الإنسان من ضربات الأعداد.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«جُنَّه» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
(ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ) الآية كلاما آخر سيق لبيان صدق
النبي (صلىاللهعليهوآله) في دعواه النبوة، و هو يشير إلى ما يتفكرون فيه كأنه قيل: أ و لم يتفكروا في أنه ما بصاحبهم من جنة الآية حتى يتبين لهم ذلك؟ نعم، ما به من جنة إن هو إلا نذير مبين.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أَ وَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا مََا بِصََاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ) معناه أ و لم يتفكروا هؤلاء
الكفار المكذبون
بمحمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) و بنبوته في أقواله و أفعاله فيعلموا أنه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) ليس بمجنون إذ ليس في أقواله و أفعاله ما يدل على الجنون و تم الكلام.
(وَ الْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: أصل الجن الستر و هو معنى سار في جميع ما اشتق منه كالجن، المجنة، الجنة، الجنين، الجنان بالفتح و جن عليه الليل و غير ذلك.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ الْجَآنَّ) و هو
إبليس، عن الحسن، و
قتادة، و قيل: هو أبو الجن، كما أن آدم أبو البشر، عن
ابن عباس. و قيل: هم الجن نسل إبليس، و هو منصوب بفعل مضمر، معناه: و خلقنا الجان.
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَ فُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و المراد بصاحبكم النبي (صلىاللهعليهوآله) نفسه والوجه في التعبير به تذكرتهم بصحبته الممتدة لهم أربعين سنة من حين ولادته إلى حين بعثته ليتذكروا أنهم لم يعهدوا منه اختلالا في فكر أو خفة في رأي أو أي شيء يوهم أن به جنونا.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ) معناه: أن يقوم الرجل منكم وحده، أو مع غيره، ثم تتساءلون هل جربنا على محمد كذبا، أو هل رأينا به جنة. ففي ذلك دلالة على بطلان ما ذكرتم فيه، و ليس معنى القيام هنا القيام على الأرجل، و إنما المراد به القصد للإصلاح، و الإقبال عليه مناظرا مع غيره، و متفكرا في نفسه، لأن الحق إنما يتبين للإنسان بهما. و قد تم الكلام عند قوله.
(اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: الجنة السترة التي يتقى بها الشر كالترس.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان: (جنة) أي سترة و ترسا، يدفعون بها عن نفوسهم التهمة و الظنة، إذا ظهرت منهم الريبة.
(اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان:و الجنة لترس والمراد بها ما يتقى به من باب الاستعارة.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً) أي سترة يستترون بها من الكفر، لئلا يقتلوا، و لا يسبوا، و لا تؤخذ أموالهم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.