حَنيذ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
حَنیذ: (جآءَ بِعِجْلٍ حَنیذٍ) «الحنيذ» معناه المشوي، و احتمل بعضهم انّ ليس كل لحم مشوي يطلق عليه انّه حنيذ، بل هو اللحم المشويّ على الصخور الى جنب النّار دون ان تصيبه النّار، و هكذا ينضج شيئا فشيئا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« حَنيذ» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والحنيذ فعيل بمعنى المفعول أي المحنوذ وهو اللحم المشوي على حجارة محماة بالنار كما أن القديد هو المشوي على حجارة محماة بالشمس على ما ذكره بعض اللغويين، وذكر بعضهم أنه المشوي الذي يقطر ماء وسمنا، وقيل: هو مطلق المشوي.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) أي: لم يتوقف حتى جاءهم على عادته في إكرام الأضياف، وتقديم الطعام إليهم، بعجل مشوي، لأنه توهم أنهم أضياف لكونهم على صورة البشر. وكان
إبراهيم يحب الضيفان، فجاؤوه على أحسن الوجوه إليه، وصار لذلك من السنة أن يعجل للضيف الطعام. وقيل: إن معنى حنيذ: نضيج بالحجارة المحماة في خد من الأرض، عن
ابن عباس، و
مجاهد، و
قتادة. وقيل: إن الحنيذ ما حفرت له في الأرض، ثم غممته، وهو فعل أهل البادية، عن
الفراء. وقيل: حنيذ: مشوي يقطر ماؤه، عن
ابن عطية.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.