حُوبَة (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
حُوبَة: (کَانَ حُوباً کَبِیراً) يقول
الرّاغب في مفرداته: «
الحوبة حقيقتها هي الحاجة التي تحمل صاحبها على ارتكاب الإثم» و حيث أن العدوان على أموال اليتامى ينشأ في الأغلب من الحاجة، أو بحجّة الحاجة استعمل
القرآن الكريم مكان لفظة الإثم في هذه الآية لفظة «الحوب» للإشارة إلى هذه الحقيقة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« حُوبَة» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ آتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَ لاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
(إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً) الحوب الإثم مصدر واسم مصدر.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: الحوب: الاثم. يقال: حاب، يحوب، حوبا، وحيابة. والاسم: الحوب. وروي عن
الحسن أنه قرأ (حوبا) ذهب إلى المصدر. وتحوب فلان من كذا: إذا تحرج منه، ونزلنا بحوبة من الأرض: أي بموضع سوء. والحوبة: الحزن. والتحوب: التحزن. والحوباء: الروح. المعنى: لما أمر
الله سبحانه بالتقوى، وصلة الأرحام، عقبه بباب آخر من التقوى، وهو توفير حقوق اليتامى.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.