دَرَسْتَ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
دَرَسْتَ: (وَ لِیَقُولُوْا دَرَسْتَ) «الدرس» في اللغة يعني تكرار شيء، و حيث أن
الإنسان عند المطالعة، و تلقي العلم من
الأستاذ و
المعلم يكرّر المواضيع، لهذا أطلق عليه لفظ
«الدرس» و إذا ما رأينا أنّهم يستعملون لفظة
«درس و الاندراس» على انمحاء أثر الشيء فإنّما هو لهذا السبب و بهذه العناية، و لأنّ الأمطار و الرياح و الحوادث الأخرى تتوالى على الأبنية القديمة و تبليها.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« دَرَسْتَ» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَ لِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَ لِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
(دَرَسْتَ) بالتأنيث والغيبة، قيل: إن التصريف هو إجراء المعنى الدائر في المعاني المتعاقبة ليجتمع فيه وجوه الفائدة، وقوله:
(دَرَسْتَ) من الدرس وهو
التعلم و
التعليم من طريق التلاوة، وعلى هذا المعنى قراءة دارست غير أن زيادة المباني تدل على زيادة المعاني وأما قراءة
(دَرَسْتَ) بالتأنيث والغيبة فهو من الدروس بمعنى تعفي الأثر أي اندرست هذه الأقوال كقولهم: أساطير الأولين.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ لِيَقُولُواْ دَرَسۡتَ) ذلك يا
محمد أي: تعلمته من
اليهود. قال
الزجاج: وهذه اللام تسميها أهل اللغة لام الصيرورة أي: إن السبب الذي أداهم إلى أن قالوا درست هو تلاوة
الآيات، وكذلك دارست أي دارست
أهل الكتابين، وقارأتهم، وذاكرتهم عن
الحسن، و
مجاهد، و
السدي، و
ابن عباس.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.