زاغَت (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
زاغَت:(وَاِذْ زاغَتِ الاَبْصارُ) «زاغت» من مادّة
الزيغ، أي الميل إلى جانب واحد إشارة إلى الحالة التي يشعر بها
الإنسان عند الخوف و الاضطراب، حيث تميل عيناه إلى جهة واحدة، و تتسمّر و تثبت على نقطة معيّنة، و يبقى متحيّرا حينذاك.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« زاغَت» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَ إِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: وزيغ الأبصار ميلها والقلوب هي الأنفس والحناجر جمع حنجر وهو جوف الحلقوم.
والوصفان أعني زيغ الأبصار و
بلوغ القلوب الحناجر كنايتان عن كمال غشيان الخوف لهم حتى حولهم إلى حال المحتضر الذي يزيغ بصره وتبلغ روحه الحلقوم.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ إِذْ زََاغَتِ اَلْأَبْصََارُ) أي مالت عن كل شيء فلم تنظر إلا إلى عدوها مقبلا من كل جانب و قيل معناه عدلت الأبصار عن مقرها من الدهش و الحيرة كما يكون الجبان فلا يعلم ما يبصر.
(أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: أي اتخذناهم سخريا في
الدنيا فأخطأنا وقد كانوا ناجين أم عدلت أبصارنا فلا نراهم وهم معنا في النار.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(أَتَّخَذْنََاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زََاغَتْ عَنْهُمُ اَلْأَبْصََارُ) معناه أنهم يقولون لما لم يروهم في النار اتخذناهم هزوءا في الدنيا فأخطأنا أم عدلت عنهم أبصارنا فلا نراهم و هم معنا في النار.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.