زند (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
يمكن فهمه و استيعابه من قبل الغالبية و هو: أنّ المراد هو شجر
«المرخ و العفار» الذي كان العرب قديما يأخذون منهما على خضرتهما، فيجعل العفار
زندا أسفل و يجعل المرخ
زندا أعلى، فيسحق الأعلى على الأسفل فتنقدح
النار بإذن
اللّه.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« زند» نذكر أهمها في ما يلي:
(الَّذِی جَعَلَ لَکُم مِّنَ الشَّجَرِ الْاَخْضَرِ نَارًا فَاِذَا اَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: بيان لقوله:
(الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ) والإيقاد إشعال النار.
و
الآية مسوقة لرفع استبعاد جعل الشيء الموات شيئا ذا حياة والحياة والموت متنافيان والجواب أنه لا استبعاد فيه فإنه هو الذي جعل لكم من الشجر الأخضر الذي يقطر ماء نارا فإذا أنتم منه توقدون وتشعلون النار ، والمراد به على المشهور بين
المفسرين شجر المرخ والعفار كانوا يأخذون منهما على خضرتهما فيجعل العفار زندا أسفل ويجعل المرخ زندا أعلى فيسحق الأعلى على الأسفل فتنقدح النار بإذن الله فحصول الحي من الميت ليس بأعجب من انقداح النار من الشجرة الخضراء وهما متضادان.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(اَلَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ اَلشَّجَرِ اَلْأَخْضَرِ نََاراً فَإِذََا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) أي جعل لكم من الشجر الرطب المطفئ للنار نارا محرقة يعني بذلك المرخ و العفار و هما شجرتان يتخذ الأعراب زنودها منهما فبين سبحانه أن من قدر على أن يجعل في الشجر الذي هو في غاية الرطوبة نارا حامية مع مضادة النار للرطوبة حتى إذا احتاج
الإنسان حك بعضه ببعض فتخرج منه النار و ينقدح قدر أيضا على الإعادة و تقول العرب"في كل شجر نار، و استمجد المرخ و العفار"و قال
الكلبي كل شجر تنقدح منه النار إلا العناب ثم ذكر سبحانه من خلقه ما هو أعظم من الإنسان.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.