• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

زَوَّجْنَاكَها (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





زَوَّجْنَاکَها:(وَطَراً زَوَّجْنَاکَها)
و التعبير ب زَوَّجْناكَها دليل على أنّ هذا الزواج كان زواجا بأمر اللّه، و لذلك ورد في التواريخ أنّ زينب كانت تفتخر بهذا الأمر على سائر زوجات النّبي (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌و‌سلّم)، و كانت تقول: زوّجكنّ أهلوكنّ و زوّجني اللّه من السماء .
و ممّا يستحقّ الانتباه أنّ القرآن الكريم يبيّن بمنتهى الصراحة الهدف الأصلي من هذا الزواج، و هو إلغاء سنّة جاهلية كانت تقضي بمنع الزواج من مطلّقات الأدعياء، و هذا بنفسه إشارة إلى مسألة كلّية، و هي أنّ تعدّد زواج النّبي (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌و‌سلّم) لم يكن أمرا عاديا بسيطا، بل كان يرمي إلى أهداف كان لها أثرها في مصير دينه.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني « زَوَّجْنَاكَها» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية۳۷ سورة الأحزاب

(وَ إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَ تَخْشَى النَّاسَ وَ اللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَ كَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: ومن الدليل على أنه انتصار وتأييد في صورة العتاب قوله بعد: (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها) حيث أخبر عن تزويجه إياها كأنه أمر خارج عن إرادة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله) واختياره ثم قوله: (وَ كانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً) .

۱.۱.۲ - رأي أمین الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان: (زَوَّجْنََاكَهََا) أي أذنا لك في تزويجها و إنما فعلنا ذلك توسعة على المؤمنين حتى لا يكون عليهم إثم في أن يتزوجوا أزواج أدعيائهم الذين تبنوهم إذا قضى الأدعياء منهن حاجتهم و فارقوهن فبين سبحانه أن الغرض في ذلك أن لا يجري المتبني في تحريم امرأته إذا طلقها على المتبني مجرى الابن من النسب و الرضاع في تحريم امرأته إذا طلقها على الأب.


۱. الأحزاب/السورة۳۳، الآیة۳۷.    
۲. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۱۳، ص۲۶۱.    
۳. الراغب الأصفهاني، حسین، المفردات في غريب القرآن-دار القلم، ص۳۸۵.    
۴. الطریحي النجفي، فخرالدین، مجمع البحرین، ت الحسینی، ج۲، ص۳۰۸.    
۵. الأحزاب/السورة۳۳، الآیة۳۷.    
۶. الطباطبائي، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۶، ص۳۲۳.    
۷. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۸، ص۵۶۵.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.


الفئات في هذه الصفحة : لغات القرآن | لغات سورة الأحزاب




جعبه ابزار