سديد (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سديد:
(وَ قُولُواْ قَوْلًا سَديداً) «القول السديد» من مادّة
(سد) أي المحكم المنيع الذي لا يعتريه الخلل، و الموافق للحقّ و الواقع، و يعني القول الذي يقف كالسدّ المنيع أمام أمواج الفساد و الباطل. و إذا ما فسّره بعض
المفسّرين بالصواب، و البعض الآخر بكونه خالصا من الكذب و اللغو و خاليا منه، أو تساوي الظاهر و الباطن و وحدتهما، أو الصلاح و الرشاد، و أمثال ذلك، فإنّها في الواقع تفاسير ترجع إلى المعنى الجامع أعلاه.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سديد» نذكر أهمها في ما يلي:
{(آیه):يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}}
قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: السديد من السداد وهو الإصابة والرشاد فالسديد من القول ما يجتمع فيه مطابقة الواقع وعدم كونه لغوا أو ذا فائدة غير مشروعة كالنميمة وغير ذلك فعلى
المؤمن أن يختبر صدق ما يتكلم به وأن لا يكون لغوا أو يفسد به إصلاح.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ قُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) أي صوابا بريئا من الفساد خالصا من شائقة الكذب و اللغو موافق للظاهر و للباطن و قال
الحسن و
عكرمة صادقا يعني كلمة التوحيد لا إله إلا الله و قال مقاتل هذا يتصل بالنهي عن الإيذاء أي قولوا قولا صوابا و لا تنسبوا
رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) إلى ما لا يجمل و لا يليق به.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.