سراب (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سراب: (أَعْمَالُهُمْ كَسَرابٍ بِقيعَةٍ)«السراب» مشتق من
السرب على وزن «حرب» بمعنى الطريق المنحدر، و تطلق كلمة
السراب على لمعان يشاهد في الصحارى و المنحدرات من بعيد و كأنّه ماء، و ما هو إلّا انعكاس لأشعة الشمس.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سراب» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَ وَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: السراب هو ما يلمع في المفازة كالماء ولا حقيقة له، والقيع والقاع هو المستوي من الأرض ومفرداهما القيعة والقاعة كالتينة والتمرة، والظمآن هو العطشان.
لما ذكر سبحانه
المؤمنين ووصفهم بأنهم ذاكرون له في بيوت معظمة لا تلهيهم عنه تجارة ولا بيع، وأن
الله الذي هو نور السماوات والأرض يهديهم بذلك إلى نوره فيكرمهم بنور معرفته قابل ذلك بذكر الذين كفروا فوصف أعمالهم تارة بأنها لا حقيقة لها كسراب بقيعة فلا غاية لها تنتهي إليها، وتارة بأنها كظلمات بعضها فوق بعض لا نور معها وهي حاجزة عن النور، وهذه
الآية هي التي تتضمن الوصف الأول.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(كَسَرََابٍ بِقِيعَةٍ) أي كشعاع بأرض مستوية.
(وَ سُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابً) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: السراب هو الموهوم من الماء اللامع في المفاوز ويطلق على كل ما يتوهم ذا حقيقة ولا حقيقة له على طريق الاستعارة.
ولعل المراد بالسراب في الآية هو المعنى الثاني.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(فَكََانَتْ سَرََاباً) أي كالسراب يظن أنها جبال و ليست إياها و في
الحديث عن البراء بن عازب قال كان
معاذ بن جبل جالسا قريبا من
رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) في منزل
أبي أيوب الأنصاري فقال معاذ يا رسول الله أ رأيت قول الله تعالى.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.