سراج منير (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سراج منير: (سِراجاً مُّنيراً) إنّ كون
النّبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) (سراجا منيرا) إشارة إلى المعجزات و أدلّة أحقّية دعوة
الرّسول، و علامة صدقها، فهو سراج منير شاهد بنفسه على نفسه، يزيح الظلمات و يلفت الأنظار و يجذب القلوب إليه، فكما أنّ بزوغ الشمس دليل على وجود الشمس، فكذلك وجوده (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) دليل على كونه حقّا، و دليل على أحقّيته.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سراج منير» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ دَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِرَاجًا مُّنِيرًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: دعوته إلى الله هي دعوته
الناس إلى
الإيمان بالله وحده، ولازمه الإيمان بدين الله وتقيد الدعوة بإذن الله يجعلها مساوقة للبعثة.
وكونه (صلىاللهعليهوآله) سراجا منيرا هو كونه بحيث يهتدي به الناس إلى سعادتهم وينجون من ظلمات الشقاء والضلالة فهو من الاستعارة، وقول بعضهم: إن المراد بالسراج المنير
القرآن والتقدير ذا سراج منير تكلف من غير موجب.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ سِرََاجاً مُنِيراً) يهتدي بك في الدين كما يهتدي بالسراج و المنير الذي يصدر النور من جهته إما بفعله و إما لأنه سبب له فالقمر منير و السراج منير بهذا المعنى و الله منير السماوات و الأرض و قيل عنى بالسراج المنير القرآن و التقدير و بعثناك ذا سراج منير فحذف المضاف عن
الزجاج.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.