سُحْت (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سُحْت:(أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) تعني كلمة
(سحت) في الأصل نزع القشرة، أو شدّة الجوع، ثمّ أطلقت على كل مال غير مشروع، أي محرم، و بالأخص الرشوة، لأن مثل هذه الأموال تنزع الصفاء و المودة عن المجتمع و تزيل عنه البركة و الرخاء مثلما يؤدي نزع قشر الشجرة إلى ذبولها و جفافها و على هذا الأساس فإن لكلمة
(سحت) معنى واسعا، و إذا ورد في بعض
الرّوايات مصداق خاص لها فلا يدل ذلك على اختصاص الكلمة بذلك.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سُحْت» نذكر أهمها في ما يلي:
(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ إِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَ إِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: قال
الراغب في
المفردات: السحت القشر الذي يستأصل.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أَكََّالُونَ لِلسُّحْتِ) أي يكثرون الأكل للسحت و هو الحرام و روي عن
النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) أن السحت هو الرشوة في الحكم و هو المروي عن
ابن مسعود و
الحسن و قيل السحت هو الرشوة في الحكم و مهر البغي و كسب الحجام و عسيب الفحل و ثمن الكلب و ثمن الخمر و ثمن الميتة و حلوان الكاهن و الاستجعال في المعصية عن
علي (علیهالسلام) و روي عن
أبي عبدالله (علیهالسلام) أن السحت أنواع كثيرة فأما الرشى في الحكم فهو الكفر
بالله و قيل في اشتقاق السحت أقوال (أحدها) أن الحرام إنما سمي سحتا لأنه يعقب عذاب الاستئصال و البوار عن
الزجاج (و ثانيها) أنه إنما سمي سحتا لأنه لا بركة فيه لأهله فيهلك هلاك الاستئصال عن
الجبائي (و ثالثها) أنه إنما سمي سحتا لأنه القبيح الذي فيه العار نحو ثمن الكلب و الخمر فعلى هذا يسحت مروءة الإنسان عن
الخليل.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.