شَقِىّ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
شَقِىّ: (فَمِنْهُمْ شَقِىٌّ وَ سَعِيْدٌ) «شَقِىّ» مشتق من مادة
«الشقاء» و معناه توفر اسباب البلاء و المحنة، و تقال للشخص الذي يهيء أسباب البلاء و العقاب لنفسه، و بعضهم فسر ذلك بالذي لا يقبل النصيحة، و من المعلوم أن هذين المعنيين لا ينفصلان عن بضعهما.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«شَقِىّ» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: السعادة والشقاوة متقابلان فسعادة كل شيء أن ينال ما لوجوده من الخير الذي يكمل بسببه ويلتذ به فهي في الإنسان ـ وهو مركب من روح وبدن ـ أن ينال الخير بحسب قواه البدنية والروحية فيتنعم به ويلتذ ، وشقاوته أن يفقد ذلك ويحرم منه ، فهما بحسب الاصطلاح من العدم والملكة.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: قوله
(«فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ») إخبار منه سبحانه بأنهم قسمان أشقياء و هم المستحقون للعقاب و سعداء و هم المستحقون للثواب و الشقاء قوة أسباب البلاء و السعادة قوة أسباب النعمة و الشقي من شقي بسوء عمله في معصية الله و السعيد من سعد بحسن عمله في طاعة الله.
(وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: أي جعلني حنينا رءوفا بالناس ومن ذلك أني بر بوالدتي ولست جبارا شقيا بالنسبة إلى سائر الناس ، والجبار هو الذي يحمل الناس ولا يتحمل منهم ، ونقل عن ابن عطاء أن الجبار الذي لا ينصح والشقي الذي لا ينتصح.
قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: و المعنى أني بلطفه و توفيقه كنت محسنا إلى والدتي متواضعا في نفسي حتى لم أكن من الجبابرة الأشقياء.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.