إستدلالات عقيمة لإثبات حجيّة الإستحساناحفظ هذه المقالة بتنسيق PDFالإستدلالات العقيمة لإثبات حجيّة الإستحسان: وقد استدلّ لإثبات حجّیة الاستحسان ببعض الآیات و الروایات، فمن القرآن، بالآیات ۱۷ و ۱۸ من سورة الزمر وکذلک الآیة ۵۵ من هذه السورة ایضاً: «فَبَشِّرْ عِبَادِ• الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ اَحْسَنَهُ...» ، «وَاتَّبِعُوا اَحْسَنَ مَا اُنْزِلَ اِلَیْکُمْ مِّنْ رَّبِّکُمْ». وکذلک استدلّوا بالآیة ۱۴۵ من سورة الاعراف حیث یقول تعالی: «... فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَاْمُرْ قَوْمَکَ یَاْخُذُوا بِاَحْسَنِهَا». ففی هذه الآیات کما هو الملاحظ، تدعو الی اتّباع «القول الاحسن» وفی الآیة الثانیة والثالثة تامر بذلک وتقرّر انّ اتباع الحسن متفرّع علی معرفة الاحسن، ومن جهة اخری انّ مصادیق الاحسن لم تبیّن للناس، اذن فمعرفة الاحسن قد فوّض للناس انفسهم. ویقول «الغزالی» فی الجواب عن هذا الاستدلال: «انّ مفاد الآیات لیس هو ان تعملوا بما تتصوّرونه حکماً، بل یجب علیکم اتّباع الاحسن الواقعیّ، وانّ اللَّه تعالی قد بیّن الطریق لمعرفة الاحسن الواقعی وذلک بموافقة الکتاب و السنّة، لانّ الاحکام تابعة للمصالح والمفاسد التی یحیط بها الشرع ولیس لعقل البشر طریق الی ذلک (سوی فی موارد خاصّة) وامّا اتّباع ما یتصوّره الناس حسناً، فلیس سوی اتّباع الهوی. محتويات۱.۱ - حجيّة الاستحسان عند الحنيفية والمالكية والحنبلية ۱.۲ - عدم حجيّة الإستحسان عند الامامية والزيدية والشافعية ۱.۳ - إستدلا لإثبات حجّیة الاستحسان ببعض الآیات ۱.۴ - ردّ إستدلال المذكور ۱.۵ - إستدلال برواية:ما رای المُسلمون حَسَناً فهو عند اللَّه حسنٌ ۱.۶ - ردّ إستدلال المذكور ۲ - المراجع ۳ - المصدر الاستحسان يعتبر احد مصادر الاجتهاد لدی بعض اهل السنّة، وقد وردت فیه تعاریف مختلفة، فذهب بعض الی انّ الاستحسان عبارة عن: الدلیل الذی یخطر فی ذهن المجتهد ولا یجد له عبارة مناسبة، وبعض آخر یری انّ الاستحسان تخصیص قیاسیّ بقیاس اقوی، وطائفة ثالثة تری انّ: الاستحسان عدول من القیاس بالدلیل الاقوی، واستدلوا بأدلة فهي عقيمة في إثبات المدعى تماماً. ۱.۱ - حجيّة الاستحسان عند الحنيفية والمالكية والحنبليةالاستحسان فی نظر ابیحنیفة حجّة، وقد نسب هذا القول ایضاً الی مالک و الحنابلة. [۱]
محمد أبو النور، زهير ، اصول الفقهة، ص۲۶۳.
وهناک جملة معروفة عن مالک هی قوله: انّ تسعة اعشار الفقه، استحسان.۱.۲ - عدم حجيّة الإستحسان عند الامامية والزيدية والشافعيةولکن فی مقابل ذلک فانّ بعض اهل السنّة وخاصّة الشافعیّ. [۲]
الشافعي، ابن ادريس، الامّ، ج۱۰، ص۱۱۹.
وکذلک بعض الحنفیة (کالشاطبی والطحاوی) انکروا حجّیته [۳]
ابطال القیاس، ابن حزم، ص۵۱.
والاستحسان باطل ایضاً فی نظر الامامیّة والزیدیّة والظاهریّة ولا اعتبار له.۱.۳ - إستدلا لإثبات حجّیة الاستحسان ببعض الآیاتوقد استدلّوا لحجّیة الاستحسان ببعض الآیات والروایات، فمن القرآن، بالآیات ۱۷ و ۱۸ من سورة الزمر وکذلک الآیة ۵۵ من هذه السورة ایضاً: «فَبَشِّرْ عِبَادِ• الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ اَحْسَنَهُ...» ، «وَاتَّبِعُوا اَحْسَنَ مَا اُنْزِلَ اِلَیْکُمْ مِّنْ رَّبِّکُمْ». وکذلک استدلّوا بالآیة ۱۴۵ من سورة الاعراف حیث یقول تعالی: «... فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَاْمُرْ قَوْمَکَ یَاْخُذُوا بِاَحْسَنِهَا». ففی هذه الآیات کما هو الملاحظ، تدعو الی اتّباع «القول الاحسن» وفی الآیة الثانیة والثالثة تامر بذلک وتقرّر انّ اتباع الحسن متفرّع علی معرفة الاحسن، ومن جهة اخری انّ مصادیق الاحسن لم تبیّن للناس، اذن فمعرفة الاحسن قد فوّض للناس انفسهم.۱.۴ - ردّ إستدلال المذكورویقول «الغزالی» فی الجواب عن هذا الاستدلال: «انّ مفاد الآیات لیس هو ان تعملوا بما تتصوّرونه حکماً، بل یجب علیکم اتّباع الاحسن الواقعیّ، وانّ اللَّه تعالی قد بیّن الطریق لمعرفة الاحسن الواقعی وذلک بموافقة الکتاب والسنّة، لانّ الاحکام تابعة للمصالح والمفاسد التی یحیط بها الشرع ولیس لعقل البشر طریق الی ذلک (سوی فی موارد خاصّة) وامّا اتّباع ما یتصوّره الناس حسناً، فلیس سوی اتّباع الهوی».۱.۵ - إستدلال برواية: ما رای المُسلمون حَسَناً فهو عند اللَّه حسنٌوقد استدلّوا لحجّیة الاستحسان ایضاً بروایة عبداللَّه بن مسعود: «ما رای المُسلمون حَسَناً فهو عند اللَّه حسنٌ».۱.۴ - ردّ إستدلال المذكورویجیب مخالفو الاستحسان عن الاستدلال بهذا الحدیث، بما یلی:۱. انّ هذه الجملة من کلام عبداللَّه بن مسعود، لا من کلام النبیّ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) لیکون حجّة، الّاان یقال بانّ قول الصحابیّ حجّة. ۲. ظهور کلمة الرؤیة (ما رای المسلمون...) فی العلم والاطمئنان، ای انّ ما قطع به المسلمون بانّه حسن فهو عند اللَّه حسن، ولا یشمل الاستحسان الظنّی الذی هو مورد البحث. وعلیه فانّ هذا الحدیث یرتبط بالحسن والقبح العقلیین اللذین یدرکهما جمیع الناس، وامّا موارد الظنّ والتخمین فی مورد البحث، فلا یشملها هذا الحدیث. ۳. ویقول الآمدی والغزالی فی مقام الجواب عن الاستدلال بهذا الحدیث: انّ هذا الحدیث اشارة لاجماع المسلمین، ولا یدلّ علی انّ ما یراه آحاد المسلمین حسناً فهو عند اللَّه حسن. ۴. ویقول الغزالی: انّ هذا الحدیث خبر واحد لا یمکن اثبات الاصول به. ۱. ↑ محمد أبو النور، زهير ، اصول الفقهة، ص۲۶۳. ۲. ↑ الشافعي، ابن ادريس، الامّ، ج۱۰، ص۱۱۹. ۳. ↑ ابطال القیاس، ابن حزم، ص۵۱. ۴. ↑ الحكيم، السيد تقي، الاصول العامة، ج۱، ص۳۶۳. ۵. ↑ الآمدي، سيف الدين، الاحکام فی اصول الاحکام، ج۴، ص۱۶۵. ۶. ↑ الغزالي، أبوحامد، المستصفی، ج۱، ص۴۱۱. ۷. ↑ حنبل، ابو عبد الله، روضة الناظر، ج۱، ص۴۷۵ . ۸. ↑ المقدسي، ابن القدامى، مسند احمد، ج۱، ص۳۷۹. ۹. ↑ الشيرازي، ناصر مكارم، انوار الاصول، ج۲، ص۵۳۳. ۱۰. ↑ سيف الدين، الاحکام فی اصول الاحکام، ج۴، ص۱۵۹. ۱۱. ↑ الغزالي، أبوحامد، المستصفی، ج۱، ص۱۷۲. ۱۲. ↑ الغزالي، أبوحامد، المستصفی، ج۱، ص۱۷۲. موسوعة الفقه الاسلامي المقارن المأخوذ من عنوان «إستدلالات عقيمة لإثبات حجيّة الإستحسان» ج۱،ص۱۹۲-۱۹۵. الفئات في هذه الصفحة : الفقه الإجتماعي | المصطلحات الحديثية | المصطلحات الرجالية | المصطلحات الفقهيّة | أقسام احكام الخمسة | مصادر التشريع | منابع الاستنباط
|