إعراب خطبة ۱۱احفظ هذه المقالة بتنسيق PDFتقرير الخطأ وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لِابْنِهِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ لَمَّا أَعْطَاهُ الرَّايَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ «تَزُولُ الْجِبَالُ وَ لَا تَزُلْ!»۱ «تَزُولُ» [۱]
وَ هُوَ خَبَرٌ فِي مَعْنَى الشَّرْطِ أُرِيدَ بِهِ الْمُبَالَغَةُ، أَيْ: لَوْ زَالَتِ الْجِبَالُ عَنْ مَوَاضِعِهَا لَا تَزُلْ، وَ هُوَ نَهْيٌ عَنِ الزَّوَالِ مُطْلَقًا؛ لِأَنَّ النَّهْيَ عَنْهُ عَلَى تَقْدِيرِ زَوَالِ الْجِبَالِ، الَّذِي هُوَ مُحَالٌ عَادَةً، مُسْتَلْزِمٌ لِلنَّهْيِ عَنْهُ عَلَى تَقْدِيرِ الْعَدَمِ بِالطَّرِيقِ الْأَوْلَى.
: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ. «الْجِبَالُ»: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ الْجُمْلَةُ ابْتِدَائِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ. «وَ لَا»: الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ، لَا: نَاهِيَةٌ [۲]
قَالَ ابْنُ مَيْثَمٍ: وَ الْكَلَامُ فِي صُورَةٍ شَرْطِيَّةٍ مُتَّصِلَةٍ مُحَرَّفَةٍ، تَقْدِيرُهَا: لَوْ زَالَتِ الْجِبَالُ لَا تَزَلْ، وَ هُوَ نَهْيُ الزَّوَالِ مُطْلَقًا؛ لِأَنَّ النَّهْيَ عَنْهُ عَلَى تَقْدِيرِهَا؛ لَوْ زَالَتِ الْجِبَالُ مُسْتَلْزِمٌ لِلنَّهْيِ عَنْهُ تَقْدِيرٍ آخَرَ بِطَرِيقٍ أَوْلَى، إِذِ الْقَصْدُ الْمُبَالَغَةُ فِي النَّهْيِ.
مَبْنِيَّةٌ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.«تَزُلْ»: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ، وَ جُمْلَةُ «وَ لَا تَزُلْ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ قَبْلَهَا. «عَضَّ عَلَى نَاجِذِكَ.»۲ «عَضَّ»: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ. «عَلَى»: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ. «نَاجِذِكَ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ هُوَ مُضَافٌ، وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ، وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «عَضَّ»، وَ الْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى قَبْلِهَا. «أَعِرِ اللَّهَ جُمْجُمَتَكَ.»۳ «أَعِرِ»: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ [۳]
وَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ مَنْعًا لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ.
، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ.«اللَّهَ»: لَفْظُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ. «جُمْجُمَتَكَ»: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ، وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ، وَ الْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ قَبْلَهَا [۴]
الْجُمَلُ مَعْطُوفَةٌ بِحَرْفِ الْعَطْفِ الْمَحْذُوفِ.
.«تِدْ فِي الْأَرْضِ قَدَمَكَ.»۴ «تِدْ»: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ. «فِي»: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ. «الأَرْضِ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «تِدْ». «قَدَمَكَ»: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ، وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ، وَ الْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ قَبْلَهَا. «ارْمِ بِبَصَرِكَ أَقْصَى الْقَوْمِ،»۵ «ارْمِ»: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ. «بِبَصَرِكَ»: الْبَاءُ [۵]
الْبَاءُ فِي قَوْلِهِ: ارْمِ بِبَصَرِكَ زَائِدَةٌ، يُقَالُ: رَمَيْتُهُ وَ رَمَيْتُ بِهِ أَلْقَيْتُهُ.
: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،بَصَرِكَ: اسْمٌ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلاً عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ، وَ هُوَ مُضَافٌ، وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ. «أَقْصَى»: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِنَزْعِ الْخَافِضِ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ هُوَ مُضَافٌ. «الْقَوْمِ»: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ الْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ قَبْلَهَا. «وَ غُضَّ بَصَرَكَ،»۶ «وَ غُضَّ»: الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ، غُضَّ: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ. «بَصَرَكَ»: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ، وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ، وَ الْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ قَبْلَهَا. «وَ اعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ.»۷ «وَ اعْلَمْ»: الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ، اعْلَمْ: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ. «أَنَّ»: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ. «النَّصْرَ»: اسْمُ «أَنَّ» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ. «مِنْ»: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ. «عِنْدِ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ بِخَبَرِ «أَنَّ» الْمَحْذُوفِ. «اللَّهِ»: لَفْظُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ جُمْلَةُ «أَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» سَدَّتْ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ «اعْلَمْ». «سُبْحَانَهُ» [۶]
نُقِلَ عَنْ سِيبَوَيْهِ أَنَّ (سُبْحَانَ) لَيْسَ بِمَصْدَرٍ بَلْ هُوَ وَاقِعٌ مَوْقِعَ الْمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ التَّسْبِيحُ، وَ الْإِضَافَةُ إِلَى الْمَفْعُولِ لِأَنَّهُ هُوَ الْمُسَبَّحُ بِالْفَتْحِ، وَ نُقِلَ عَنْ أَبِي الْبَقَاءِ أَنَّهُ جَوَّزَ أَنْ تَكُونَ الْإِضَافَةُ إِلَى الْفَاعِلِ، وَ قَالَ: الْمَعْرُوفُ هُوَ الْأَوَّلُ، وَ الْمَعْنَى عَلَى ذَلِكَ أُسَبِّحُ مِثْلَ مَا سَبَّحَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ.
: نَائِبُ مَفْعُولٍ مُطْلَقٍ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ هُوَ مُضَافٌ، الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ، وَ جُمْلَةُ «سُبْحَانَهُ» اعْتِرَاضِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ. ۱. ↑ وَ هُوَ خَبَرٌ فِي مَعْنَى الشَّرْطِ أُرِيدَ بِهِ الْمُبَالَغَةُ، أَيْ: لَوْ زَالَتِ الْجِبَالُ عَنْ مَوَاضِعِهَا لَا تَزُلْ، وَ هُوَ نَهْيٌ عَنِ الزَّوَالِ مُطْلَقًا؛ لِأَنَّ النَّهْيَ عَنْهُ عَلَى تَقْدِيرِ زَوَالِ الْجِبَالِ، الَّذِي هُوَ مُحَالٌ عَادَةً، مُسْتَلْزِمٌ لِلنَّهْيِ عَنْهُ عَلَى تَقْدِيرِ الْعَدَمِ بِالطَّرِيقِ الْأَوْلَى. ۲. ↑ قَالَ ابْنُ مَيْثَمٍ: وَ الْكَلَامُ فِي صُورَةٍ شَرْطِيَّةٍ مُتَّصِلَةٍ مُحَرَّفَةٍ، تَقْدِيرُهَا: لَوْ زَالَتِ الْجِبَالُ لَا تَزَلْ، وَ هُوَ نَهْيُ الزَّوَالِ مُطْلَقًا؛ لِأَنَّ النَّهْيَ عَنْهُ عَلَى تَقْدِيرِهَا؛ لَوْ زَالَتِ الْجِبَالُ مُسْتَلْزِمٌ لِلنَّهْيِ عَنْهُ تَقْدِيرٍ آخَرَ بِطَرِيقٍ أَوْلَى، إِذِ الْقَصْدُ الْمُبَالَغَةُ فِي النَّهْيِ. ۳. ↑ وَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ مَنْعًا لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ. ۴. ↑ الْجُمَلُ مَعْطُوفَةٌ بِحَرْفِ الْعَطْفِ الْمَحْذُوفِ. ۵. ↑ الْبَاءُ فِي قَوْلِهِ: ارْمِ بِبَصَرِكَ زَائِدَةٌ، يُقَالُ: رَمَيْتُهُ وَ رَمَيْتُ بِهِ أَلْقَيْتُهُ. ۶. ↑ نُقِلَ عَنْ سِيبَوَيْهِ أَنَّ (سُبْحَانَ) لَيْسَ بِمَصْدَرٍ بَلْ هُوَ وَاقِعٌ مَوْقِعَ الْمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ التَّسْبِيحُ، وَ الْإِضَافَةُ إِلَى الْمَفْعُولِ لِأَنَّهُ هُوَ الْمُسَبَّحُ بِالْفَتْحِ، وَ نُقِلَ عَنْ أَبِي الْبَقَاءِ أَنَّهُ جَوَّزَ أَنْ تَكُونَ الْإِضَافَةُ إِلَى الْفَاعِلِ، وَ قَالَ: الْمَعْرُوفُ هُوَ الْأَوَّلُ، وَ الْمَعْنَى عَلَى ذَلِكَ أُسَبِّحُ مِثْلَ مَا سَبَّحَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ. |