إيلاء (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
إِيلاء:
(يُؤْلُونَ مِنْ نِسآئِهِمْ) كلمة
«إِيلاء» من مادة
«أَلْو» بمعنى القدرة و العزم، و بما أن القسم نموذج من هذا المعنى و لذا اطلق على الطلاق.
حقيقة
«الإيلاء» و
«الأليّة»:
الحلف المقتضي لتقصير في الأمر الذي يحلف عليه. و جعل الإيلاء في الشرع للحلف المانع من
جماع المرأة، و كيفيته و أحكامه مختصة بكتب الفقه.
آلَى يُولِي إِيلَاءً : إذا حلف مطلقا ، و شرعا هو الحلف على ترك وطي الزوجة الدائمة المدخول بها أبدا أو مطلقا ، و الفرق بين
«الْإِيلَاءِ» و
«اليمين» أن «الْإِيلَاءَ» لا بد و أن يكون فيه ضرر على الزوجة و لا ينعقد بدونه فيكون يمينا ، و ينعقد في كل موضع ينعقد فيه اليمين.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إيلاء» نذكر أهمها في ما يلي:
(لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: الايلاء من الالية بمعنى الحلف ، و غلب في الشرع في حلف الزوج أن لا يأتي زوجته غضبا و اضرارا ، و هو المراد في الآية ، و التربص هو الانتظار ، و الفئ هو الرجوع. و الظاهر أن تعدية الايلاء بمن لتضمينه معنى الابتعاد و نحوه فيفيد وقوع الحلف على الاجتناب عن المباشرة ، و يشعر به تحديد التربص بالاربعة أشهر فإنها الامد المضروب للمباشرة الواجبة شرعا ، و منه يعلم أن المراد بالعزم على
الطلاق العزم مع ايقاعه ، و يشعر به أيضا تذييله بقوله تعالى : «
فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»
، فإن
السمع انما يتعلق بالطلاق الواقع لا بالعزم عليه.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: فقال «
لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ» أي يحلفون و فيه حذف أي أن يعتزلوا عن وطء نسائهم على وجه الإضرار بهن.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.