إِسْتَفْزِزْ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
إِسْتَفْزِزْ: (وَ اسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ) «استفزز» مشتقة من
«استفزاز» و هي تعني الإثارة؛ الإثارة السريعة و العادية، و لكنّ الكلمة في الأصل تعني قطع شيء ما،
فالعرب تقول «تفزّز الثوب» إذا تقطّع أو انفصلت منه قطعة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِسْتَفْزِزْ» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ اسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَ أَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَ رَجِلِكَ وَ شَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَ الأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: أي استنهض للمعصية من استطعت أن تستنهضه من ذرية آدم ـ وهم الذين يتولونه منهم ويتبعونه كما ذكره في
سورة الحجر ـ بصوتك ، وكأن الاستفزاز بالصوت كناية عن استخفافهم بالوسوسة الباطلة من غير حقيقة، وتمثيل بما يساق الغنم وغيره بالنعيق والزجر وهو صوت لا معنى له.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ اِسْتَفْزِزْ مَنِ اِسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ) أي و استزل من استطعت منهم أضلهم بدعائك و وسوستك من قولهم صوت فلان بفلان إذا دعاه و هذا تهديد في صورة الأمر عن
ابن عباس و يكون كما يقول
الإنسان لمن يهدده اجهد جهدك فسترى ما ينزل بك و إنما جاء التهديد في صورة الأمر لأنه بمنزلة أن يؤمر الغير بإهانة نفسه و قيل بصوتك أي بالغناء و المزامير و الملاهي عن
مجاهد و قيل كل صوت يدعى به إلى
الفساد فهو من صوت
الشياطين.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.